أعاني من بلادة المشاعر وأفقد الثقة بنفسي وأحب العزلة

0 150

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 20 سنة، أعاني من بلادة المشاعر، فإذا توفي أحد أشعر بأنه شيء طبيعي، وكنت غير مخالط للناس منذ الصغر، وعندما تعاملت معهم أصبحت أصدم كثيرا، ويصبح طبعي عنيفا.

كما أني أفقد الثقة بنفسي، وأحب العزلة، وأفشل دائما في إقامة أي صداقة، وأتلعثم في الكلام، وريقي يزداد إفرازه عند الكلام مع أشخاص غرباء عني.

أريد أن أطور من ذاتي وشخصيتي، وأغير طبعي، فما نصيحتكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sasa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهم شيء أن يكون لديك ثقة في ذاتك وفي مقدراتك، وأن لا تقلل من قيمتها، هذا أمر مهم جدا، فلا تستسلم للمشاعر السلبية.

يجب أن تكون لديك قدوات حسنة، لأن النماذج الطيبة في الحياة مطلوبة ليتأسى بها الإنسان.

حدد أهدافك ومقاصدك، ويجب أن تدرك وأن تعرف أن نعمة العلم والدين من أعظم ما يكتسبه الإنسان من أجل أن يبني نفسه وشخصيته، ويطور مهاراته، واجعل لنفسك شعارا مهما جدا، وهو أن الحياة أخذ وعطاء، الإنسان الذي يعطي يأخذ، وهذا يتمثل في بناء نسيج اجتماعي ممتاز.

التفاعل الإيجابي مع الأسرة، وأن تكون شخصا مفيدا لنفسك ولغيرك، وبر الوالدين يبعد الإنسان عن الفشل، ويبني مشاعر إيجابية لدى الإنسان، واحرص في ذلك كله، وهذه الخطوات واضحة وبينة فعليك بالتطبيق.

اجعل للرياضة وقتا في حياتك، لأن الرياضة تنشط الطاقات النفسية الإيجابية وتحسن من النوم وتؤدي إلى تقوية الجسد وهذا كله يضيف لك إضافات إيجابية جدا.

التلعثم في الكلام يتم التخلص منه من خلال كثرة الاطلاع، ومصاحبة الصالحين من الناس ومجالستهم، والتفاعل الاجتماعي معهم، وقراءة القرآن بتدبر وتفكر وتمعن وتجويد قطعا تؤدي إلى طلاقة اللسان وتؤدي إلى انطلاق الفكر، فاجعل لنفسك حقيقة منهجا على هذا الأساس وإن شاء الله تعالى يتم بناء شخصيتك تدريجيا.

ليس هنالك ما يمنع أن تطلع على بعض الكتب التي كتبت في تطوير الذات والتنمية البشرية، وهي كثيرة جدا في المكتبات في مصر وفي الدول الأخرى.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات