أتناول دواء للوسواس وأريد خفض الجرعة، فبماذا تنصحونني؟

0 131

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تواجهني مشكلة ودائما أبحث عن حلها لديكم جزاكم الله عنا جميعا خيرا.

منذ ثلاث سنوات كنت أعاني من وساوس كثيرة، ومنها وسواس الموت، وكان يصاحبه أعراض جسدية مثل ضيق التنفس، والخفقان، توجهت إلى الطبيب النفسي، ووصف لي دواء الفافرين، وكان يضع كل فترة دواء آخر بجانبه، ثم يوقفه بعد شهر أو شهرين، وأنا مستمرة علي الفافرين إلى الآن، ولكني تحسنت بفضل الله وأريد أن أوقفه، ولكن الطبيب يرفض، وكل مرة يقول لي: ليس الآن.

مع العلم أني أنام كثيرا بسبب الدواء، ووزني زاد جدا، والآن أتبع الحمية، ولكن الفافرين قلل عندي نسبة الحرق منذ شهر، فخفضت الجرعة إلى نصف حبة بعد أن كنت آخذ حبة كاملة 100 مج منذ عام، ماذا بعد؟ وكيف أوقفه دون أن يسبب لي الأعراض أو المتاعب؟

وشكرا جدا لحضراتكم، آسفة على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rehab حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أنك تحسنت على الفافرين، ولكنك تعانين الآن من آثاره الجانبية من نوم شديد، وزيادة الوزن، وطبعا من حقك أن تناقشي مع طبيبك هذه الأشياء، لأنها طبعا هي أشياء مقلقة للمريض، ولا أدري ما هي وجهة نظره في عدم التوقف عنه في الوقت الحاضر؟ هو قد يكون له سبب ما لأنه متابع لحالتك منذ فترة، وقد يكون وجد بعد عدة محاولات أن الفافرين هو الدواء الذي يناسب الحالة ويخشى أن تعود الأعراض مرة أخرى إذا تم التوقف عنه.

لذلك لا بد من مراجعته ومناقشته بصراحة شديدة، لكي يحاول أن يشرح لك وجهة نظره في قراره باستمرارك على الفافرين، بالرغم من وجود أعراض جانبية مقلقة لك، ويجب عليك أن توصلي له هذا القلق بصراحة، ولكن في نهاية الأمر القرار قرارك طبعا في الاستمرار مع هذا الطبيب أو الذهاب إلى طبيب آخر، لأن هذه الأشياء أصبحت مقلقة لك.

الشيء الآخر الذي أود أن أضيف أيضا: العلاج النفسي - يا أختي الكريمة - مهم جدا مع العلاج الدوائي، وقد يكون سببا في أن يأخذ الإنسان جرعة أقل من الدواء، أو في التوقف من الدواء مبكرا، وقد ثبت أن الجمع بين العلاج النفسي مع العلاج الدوائي أفضل من العلاج الدوائي لوحده، وهذا أيضا مخرج لك، خاصة أنك تعانين من الآثار الجانبية لدواء الفافرين.

فإذا عليك بالتواصل مع معالج نفسي لكي يقوم بإجراء جلسات لك للعلاج السلوكي المعرفي.

أما طريقة تخفيض الفافرين فيجب أن تتم بالتدريج، أولا لعدم ظهور أعراض انسحابية عند الانقطاع منه، وثانيا لمحاولة تفادي انتكاسات مرضية، أو معرفة إذا كانت هناك ظهور لأعراض المرض عند الانسحاب أم لا، وأفضل طريقة هي: خفض ما بين عشرة إلى عشرين بالمائة من الجرعة كل أسبوعين، حتى يتم توقفه نهائيا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات