تخلصت من الرهاب، لكن الخوف من رد فعل الآخرين يؤرقني، فما العلاج؟

0 125

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله خيرا على المجهود الذي تبذلونه، جعله الله في موازين حسناتكم.

كنت أعاني من رهاب شديد منذ الصغر حتى مرحلة الجامعة، ثم اختفى بسبب مخالطتي للناس.

لكني الآن أعاني من الخوف، مثلا أني قضيت أربع سنوات في الجامعة ولم أشارك في المحاضرة إلا مرتين؛ خوفا أن تكون مشاركتي خاطئة، أيضا عندما أخرج من أصدقائي أشعر أني ثقيل ورسمي، ولا أستطيع الكلام بعفوية، وأحس بضيق وأخشى من ردود أفعالهم، أشعر أني فاقد الثقة في النفس.

سمعت عن اللوسترال أنه ممتاز لعلاج المخاوف، وأن آثاره الانسحابية خفيفة، خاصة أني جامعي ولا أريد شيئا يؤثر على دراستي، فما رأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الممتد من الصغر وحتى الآن، هذه الفترة الطويلة يبدو أنه أخذ منحنى سمات الشخصية وليس الاضطراب النفسي، من سمات شخصيتك الآن أصبح موضوع الرهاب والمشاكل أو القلق الاجتماعي عند التحدث أمام الآخرين، وعدم العفوية كما ذكرت، ومحاولة اجترار كل شيء في داخلك قبل أن تتفوه وتتحدث به، وهذا أيضا نوع من الحساسية المفرطة.

وقد يكون العلاج الناجع والناجح لمشكلتك هو في العلاج النفسي، فأنت تحتاج لجلسات نفسية لمساعدتك في تغيير هذه الأشياء، تغيير هذه الصفات والسمات السالبة في الشخصية، وذلك يمكن من خلال اكتسابك مهارات معينة وتدريبات معينة، تغيير هذه الصفات والسمات السالبة التي أصبحت تؤثر في حياتك.

لا بأس من تناول دواء يساعد في علاج تلك الحالة، واللسترال دواء فعال في هذه الأشياء، وجرعته هي خمسين مليجراما، يتم تناول نصف حبة في البداية بعد الأكل ليلا لمدة أسبوع، ثم حبة بعد ذلك - أي خمسين مليجراما - ويجب أن تستمر عليها لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك يتم خفضه بالتدريج.

لكن - يا أخي الكريم - كما ذكرت لك أفضل أن يكون اللسترال مع علاج نفسي، برنامج نفسي وتناول اللسترال معا، و-بإذن الله- سوف يمكنك التخلص من هذه السمات السلبية وترجع طبيعيا، والحمد لله استطعت أن تكمل الجامعة وتعمل الآن.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات