إذا خاصمت رجلاً أصبر ثم أندم على عدم الرد عليه

0 121

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 23 سنة، عازب، وأعاني من أني إذا حصل لي موقف مشادة كلام مع أحد من رجال كبار أو مراهقين دائما أصبر، وأعرف أن الضرب ليس له فائدة أبدا، لكن بعد انتهاء المشكلة أتضايق بشدة، وتجيئني حرقة بجسمي وصدري، وأجلس أفكر في المشكلة التي حصلت، وأشعر أنها دمرت مستقبلي ورجولتي!

تفكيري يستمر وبشدة، وأحاول أن أنسى ولا أقدر، وأفكر لو أني هاجمته،
وأحس أني سأترك كل شيء من وظيفة أو أعمال أو غيرها.

أنا الحمد لله، أتعالج في نفسيتي عند دكتور، منذ أكثر من سنة، فأتمنى أن تعطوني شيئا يفيدني، وماذا أفعل؟ وبماذا أفكر؟ وهل هذا شيء طبيعي يحصل بعد المشاكل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا، أعانك الله ويسر لك أمرك.

نعم يمكن أن يختلف الناس في طريقة ردود أفعالهم أمام بعض المواقف الاجتماعية، فمن جريء يتصدى للموقف بكل جرأة وشجاعة، وربما يستعمل العنف، ومنهم من يؤثر السلامة والأمن، فلا يرد بقوة أو بشكل عنيف، وربما يميل للانسحاب من الموقف للحفاظ على سلامة الأمور.

ربما كلا الموقفين غير صحيح، وربما هناك موقف ثالث أكثر مناسبة لنا وللناس من حولنا وللمجتمع، وهو الموقف الحازم، والذي هو لا يستعمل العنف، إلا أنه أيضا لا يترك حقه يضيع أمام عينيه ومن دون فعل شيء!

الموقف الحازم أن تقف وتقول رأيك بكل جرأة، ولكن في نفس الوقت بكل احترام وجدية، وبأن تعبر عما في نفسك من المطالبة بحقوقك، دون عنف ودون سلبية.

من الطبيعي أن تجد بعض الصعوبات في بداية المحاولة في تحقيق هذا الأسلوب الحازم، ولكن من خلال الممارسة والتطبيق ستصل بعون الله لهذا المستوي أو الأسلوب في التعامل والمطالبة بحقوقك.

النقطة الأهم في جوابي على سؤالك أنك تتابع جلسات مع الطبيب النفسي، وأعتقد أن كل هذا الذي ورد في سؤالك، وفي جوابي يعتبر مادة مناسبة للحديث مع طبيبك في هذه الجلسات، وهو يمكن أن يوجهك للمزيد من النقاط، وخاصة أنه يعرفك بشكل جيد طالما أنك تتابع معه منذ سنة.

وفقك الله ويسر لك أمرك.

مواد ذات صلة

الاستشارات