تعالجت بأدوية القلق فأصبحت عاجزاً عن الوقوف.. ما العلاج؟

0 137

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب أبلغ من العمر 44 سنة، منذ سنوات أشعر بالإرهاق والتعب، والصداع والتوتر مع الأرق، ذهبت عند طبيب نفساني فشخص حالتي بالقلق، ووصف لي دواء أميتريبتلين 25 ملجراما مرتين في اليوم، وأتيميل 30 ملجراما نصف حبة قبل النوم، فذهب الأرق وتحسن النوم، ولكن بقيت الأعراض الجسدية التي ذكرتها، وهي التوتر والإرهاق والصداع، لدرجة أنني صرت أعجز عن الوقوف، مما جعلني غير قادر على العمل، والاستسلام لحالتي السيئة، أفيدوني بدواء يتوفر في الجزائر.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالإرهاق والتعب والصداع والتوتر، قد تكون أعراض مرض خاصة بالاكتئاب النفسي، وقد تكون ناتجة عن ضغوطات الحياة، والمشاكل التي يمر بها الشخص، فهي قد تسبب هذه الأعراض، وهنا العلاج الدوائي وحده غير كاف، لا بد من معالجة المشاكل التي يمر بها الشخص، أو حتى مناقشتها، أو الوصول إلى أن يتأقلم الشخص معها، فهذا يؤدي إلى تخفيف هذه الأعراض، ويمكن أن يتم هذا من خلال جلسات الدعم النفسي، هذا من ناحية.

أما من ناحية عدم القيام والتعب الشديد فالإيمتربتالين -يا أخي الكريم- قد يسبب هبوطا في الضغط عندما يقوم الشخص فجأة، ويؤدي إلى تعب في اليوم الثاني، فقد يكون هذا هو السبب الآن في صعوبة تحركك للعمل، خاصة تناوله في الصباح، لذلك دائما أصف وأنصح بتناول هذا الدواء ليلا.

الشيء الآخر: طالما كتب لك الطبيب هذه الأدوية وتحسنت بعض الأعراض فيجب المتابعة معه، لأنه وصفها لك بناء على ما رآه من خلال المقابلة المباشرة، وأيضا هو القادر على أن يعرف ما هي الأدوية الموجودة ومتوفرة في بلدك، وأنا طبعا لا أعرف ما هي الأدوية الموجودة والمتوفرة عندكم، فهو الأقدر على ذلك، وثانيا هو الذي قام بفحصك والكشف عليك، فهو الذي يستطيع أن يحدد متى يوقف الدواء أو يستبدل الدواء بغيره أو يعدل في جرعة الدواء، أو يقرر الاستمرار في تناوله أو غير ذلك، فعليك بالمتابعة المستمرة معه.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات