هل ما أشعر به هو نوع من الحدس والإلهام؟

0 124

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دائما أتوقع أشياء وأحس بأمور وتقع هذه الأمور، مثال: زميلتي دائما تتأخر عن العمل, وفي إحدى المرات وأنا في طريق العمل كنت أتوقع بأن تصل صديقتي قبل وصولي، وفعلا هذا ما رأيته.

مثال آخر: قبل بداية المحاضرة تخيلت أن المحاضر يطلب مني الوقوف للإجابة، وهذا الأمر من الطبيعي أن لا يحدث، لأن المحاضرة صوتية فقط، وأثناء المحاضرة قال لطالبة أخرى ما تخيلته.

مثال ثالث: تأخرت الدكتورة عن المحاضرة, وكان لدي إحساس عال جدا بأنها لن تحضر، وبالفعل لم تحضر، وهناك أمور أخرى كثيرة جدا, ويكون إحساسي وتوقعياتي وتحليلاتي للمواقف صحيحة 100%، فهل هذا ما يسمى بالحدس؟ وهل هو إيجابي أم سلبي؟ وكيف أستفيد أو أتخلص منه؟ وما تحليلكم ورأيكم؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

هذه الظواهر يتحدث عنها بعض الناس، ويمرون بتجارب مثل التي مررت أو تمرين بها، والبعض اعتبرها نوعا من الحدس، والبعض يقول إنها نوع من الإلهام والنباهة، لكن صعب جدا أن نحدد ماهية هذه الأشياء، وأعرف الكثير من الذين يعانون من الوساوس أيضا لهم نفس الطابع من التفكير، يتصورون أن أمورا معينة ستقع، وقد تقع قدرا وصدفة، وهم لا يسحبون الأمور التي لا تقع، إنما يركزون على جوانب معينة، ويستدرجون أنفسهم أن ما يتوقعونه دائما هو الذي سيحدث.

إذا الوساوس أيضا قد تلعب دورا في ذلك، وأعتقد أن الأمر يعالج من خلال التجاهل، ويجب ألا يكون اعتقادك جازما حول هذا الأمر، الغيب لا يعلمه إلا الله، ولا شك في ذلك، ولا توسوسي حول الأمور، وهذا هو المطلوب وليس أكثر من ذلك، لكن إذا عشت تحت مظلة أن هذه التوقعات سوف تتحقق أو ما تحسين به سوف يحدث، أعتقد أن ذلك سوف يمثل عائقا نفسيا كبيرا جدا بالنسبة لك.

خذي الأمور بسهولة أكثر، وما في الغيب لا يعلمه إلا الله، قال تعالى: {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله}، وقال: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا}.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات