طبيبي لا يعطيني فرصة للكلام ويبادر بوصف الدواء.. هل أذهب لغيره؟

0 155

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أنا شاب في فترة المراهقة، عمري 16 سنة، أعاني من الرهاب الاجتماعي والاكتئاب حسب تشخيص الطبيب النفسي، ومنذ أربعة أشهر وأنا آخذ مضادات الاكتئاب، وتحسنت حالتي قليلا من الرهاب، لكن مشكلتي مع هذا الطبيب أنه لا يمهلني وقتا لكي أتكلم، بل يبادر بإعطائي الدواء اعتبارا منه أن العلاج الدوائي هو الأهم.

فما نصيحتكم هل أذهب إلى طبيب آخر؟ خصوصا أنني أشعر أنني أحتاج لمن يفهمني ويساعدني على فهم نفسي.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في هذا العمر - 16 سنة - يكثر القلق النفسي والرهاب الاجتماعي، نتيجة للصراعات التي يمر بها الشخص في فترة المراهقة، والعلاقات مع الآخرين خاصة مهمة جدا، ولذلك الرهاب الاجتماعي يكثر في هذا السن ويشكل هاجسا للمراهق.

وأهم شيء في علاج الرهاب الاجتماعي ليس بالأدوية، بل العلاج النفسي، خاصة العلاج السلوكي المعرفي، وأنا أتفق معك تمام الاتفاق أن المريض دائما يحتاج إلى وقت كاف يمنحه له الطبيب، على الأقل يستمع إليه، المقابلة في الطب النفسي نفسها ذات مضمون علاجي، ليس كالمقابلات في فروع الطب الأخرى.

أؤيدك بشدة أنك تحتاج إلى وقت كاف للجلوس مع الطبيب، وهذا من حقك، ولكن للأسف في عالمنا - الشرق الأوسط عامة - عدد الأطباء النفسيين قد يكون قليلا، ولذلك لا وقت عندهم يقضونه مع المرضى، ويلجئون للأدوية.

أنا أتفق معك، إما أن تذهب إلى طبيب نفسي آخر، ليعطيك وقتا أكبر، أو تتواصل مع معالج نفسي، تواصل مع الطبيب لو تعذر عليك إيجاد طبيب نفسي آخر، فالتواصل مع هذا الطبيب في موضوع الأدوية، وتواصل مع معالج نفسي ليعطيك وقتا أطول، وليساعدك في العلاج السلوكي المعرفي للرهاب الاجتماعي بصورة خاصة، حتى تتحسن وتختفي هذه الأعراض وتعيش حياة سعيدة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات