هل التهدل بصمام القلب وما ينتج عنه من خفقان شديد يسبب الموت؟

0 111

السؤال

السلام عليكم

مصابة منذ صغري بتهدل بصمام القلب، عرفته عن طريق الصدفة، كنت صغيرة، وكان عندي ولدان، وعشت حياتي طبيعية جدا، ولكن بعد خروجي من العراق -التهجير وقبله- فقدت والدي، وأنا وحيدتهم، فأصبح عندي خوف من الموت.

أتتني نوبة وأنا في الطريق، وأصبحت أخاف البقاء لوحدي في البيت أو الخروج، ذهبت لطبيب نفساني، وأخذت سيمبالتا بالتدرج لحد 60ملغم، وبقيت سنة تقريبا، صحيح أني كنت مرتاحة، ولكن تأتيني نوبات خفيفة قبل الدورة.

تركت العلاج منذ شهر ونصف، وحاليا عندي عدم توازن ودوخة، وخصوصا قبل الدورة، وتستمر مع الخوف الشديد، فهل نوبات التهدل التي سببها الخفقان مميتة؟ علما بأني أستخدم ثايروكسين 150ملغم، وحللت 5.13، وزدت الجرعة إلى 200.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sul حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعا خروجك من بلدك (العراق) في حد ذاته يسبب ضغطا نفسيا، عندما يضطر الإنسان للعيش خارج بلده، حيث الأهل والأقارب والدعم، ويذهب إلى بلد آخر، هذا في حد ذاته يشكل ضغطا نفسيا، إضافة على ذلك موت أبيك وأمك أيضا يشكل ضغطا نفسيا آخر، ولذلك بدأت تحسين بأعراض القلق والخوف من الموت.

الـ (سيمبالتا) أو الـ (دولكستين) فعال ضد القلق، خاصة الأعراض الجسدية للقلق، ولا يسبب الإدمان، وكان يمكن أن تخفض الجرعة إلى ثلاثين بدل ستين مليجرام، وتستمر عليها لفترة من الوقت حتى تختفي كل الأعراض.

على أي حال: لا أعتقد أن ضربات القلب الشديدة تشكل خطورة على تهدل صمام القلب، بل قد تكون أعراض للتوتر وللقلق، الذي من أجله كتب ووصف لك السيمبالتا.

لا أدري لماذا تستعملين الـ (سيروكسين) هل تشتكين من نشاط أو خمول في الغدة الدرقية أم ماذا؟ لأن اضطرابات الغدة الدرقية أيضا لها علاقة بالمشاكل النفسية أحيانا، وبمجرد تحسن وظائف الغدة فسوف تتحسن المشاكل النفسية إن شاء الله، وطالما تحسنت على السيمبالتا فيمكنك الاستمرار على جرعة ثلاثين مليجرام فقط لفترة أخرى من الوقت، حتى تختفي كل هذه الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات