أبسط الأخطاء تثير أعصابي، وأحزن كثيرا لذكرياتي الماضية!

0 130

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أشكركم على هذا العمل العظيم، وأسأل الله أن يجزيكم كل خير.

عمري 53 سنة، متزوج، وأب لأربعة أبناء أكبرهم عمره 28 سنة، الطول 164 سم، والوزن 104 كلغ، أعاني من ضغط متوسط، وضعف انتصاب وتضخم في البروستات 45، وتحليل psa .93، وندبات في الرئة.

منذ الصغر وأنا مشاكس، وعندما كبرت صرت لا أتحمل الأخطاء، وأصبح عصبيا، وأسيء الظن بالناس، أجادل في كل شيء، وأنتقد كل شيء، وأحزن كثيرا لحد البكاء، كلما تذكرت من فقدت من الأهل والأصدقاء، وما في تحقيقه من طموحات، حتى فشلت في إنقاص وزني، علما أني أحب المرح والمزاح مع الجميع.

أرجو تشخيص حالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Heshamo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله العلي القدير أن يعينك في المقام الأول على تقبل نفسك، وإصلاح الأشياء السلبية، والإبقاء على الأشياء الإيجابية في شخصيتك.

ما تعاني منه هو مشكلة في الشخصية، سمات من سمات شخصيتك، شخصية الحساسية الشديدة، الجدية، تمحيص الأشياء، الشك، وعدم الرضا بأي شيء غير كامل؛ مما يجعلك أحيانا تتوتر - كما قلت - لأشياء بسيطة، ولكنك في أحيان أخرى تعيش حياة طبيعية.

الآن - أخي الكريم - عمرك ثلاثة وخمسين سنة، والحمد لله متزوج، وأب لأبناء، ففي هذه المرحلة من العمر يجب علينا أن نتقبل أنفسنا، وأصدقك القول: التغيير لن يكون سهلا بعد هذا العمر، فالمهم نظم حياتك وفق سمات الشخصية، ابتعد عن المواقف بقدر الإمكان التي تجعلك تثور بسرعة، مارس الرياضة، خاصة رياضة المشي مناسبة لعمرك، حافظ على الصلاة في المسجد، قراءة القرآن، والدعاء لنفسك ولغيرك ممن طلب منك الدعاء، ولذريتك.

لا أرى أنك تحتاج إلى حبوب، ولا أدري هل العلاج النفسي - وقد وصلت الخمسينات - قد يغير شيئا، لأن العلاج النفسي هو مساعدتك في تغيير الأشياء السلبية في شخصيتك.

المهم - يا أخي الكريم - التشخيص باختصار هو سمات من سمات الشخصية، وليس مرضا نفسيا، وأنصحك - كما ذكرت - بتقبل الأشياء الطيبة، ومحاولة التعايش مع نفسك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات