أشعر بالخمول، وكثرة النوم، وجميع التحاليل سليمة، فما السبب؟

0 140

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب عمري 21 عاما، أحس منذ فترة بالخمول وكثرة النوم، رغم أنني حللت تحاليل الغدة الدرقية، وصورة دم كاملة، ووظائف الكلى والكبد، وكانت سليمة -بفضل الله-، عدا أن نسبة الألبومين كانت زائدة عن الطبيعي، حتى أنني أخذت الكثير من الفيتامينات، كالجنسنج، وأوميجا، وفيتامين د، ولكن دون جدوى، فما الحل لحالتي؟

شكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sasa حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الواقع فإن منشأ الخمول والكسل وكثرة النوم عند الشباب، يعود إلى اضطراب الساعة البيولوجية، والسهر لساعات الفجر الأولى، وهو وقت النوم المثالي، وثم النوم في الوقت المفروض الاستيقاظ فيه، وبالتالي يتم حرمان الجسم من مواد مسكنة قوية تسمى Endorphins، حيث تفرز تلك المواد كرد فعل للألم، والتوتر الذي ينشأ طوال النهار، وتعمل تلك المواد عمل المورفين في تخدير الألم، وإزالة التوتر دون أن يؤدي ذلك إلى الإدمان، أو مضاعفات جانبية.

وبالتالي فإن الكسل العام الذي يصبح روتينا مع الوقت، ومع عدم تحديد أهداف مرحلية، وأهداف لاحقة، يحدث إضعافا للرغبة في التميز وتحقيق الأهداف، وقد يرافق ذلك الشعور بالاكتئاب الذي يترجم إلى أوجاع في الجسم، والنوم الكثير، وإلى ضيق التنفس، والزهد في الحياة، واضطراب النوم والأرق، وفقدان الشهية، وإلى الشعور بالامتلاء، وكثرة غازات البطن والانتفاخ، وهي مجتمعة اعراض مرض الاكتئاب.

والاكتئاب مرض ككل الأمراض، يحدث بسبب خلل في الهرمونات الموجودة في المخ مثل: هرمون سيروتينين ودوبامين، وضبط مستوى تلك الهرمونات بمساعدة أدوية الاكتئاب يعجل بالشفاء، ولذلك لا يعتبر الاكتئاب ضعف في الشخصية، أو في الإيمان بقدر ما هو مرض عضوي يحتاج إلى المساعدة في العلاج، ويمكنك زيارة طبيب نفسي لبحث إمكانية وجود مرض الاكتئاب وعلاجه.

كذلك فإن النشاط والحيوية، والساعة البيولوجية للإنسان، يجب أن ترتبط بمواعيد الصلاة، حيث يضمن بذلك أن تكون ساعات النوم طبيعية وصحية، وساعات الاستيقاظ، كذلك فإن ممارسة التمارين الرياضية والبدنية، تعتبر من أهم العوامل التي تضمن صحة البدن والعقل والنفس، كونها تقلل من معدل الحزن والاكتئاب والمشاعر، والطاقة السلبية، وتحفز الطاقة الإيجابية، كما تعمل على الحفاظ على قوة الدماغ، والحفاظ على كفاءة وظائفه ومهامه.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات