أعاني من الرهاب الاجتماعي، ما العلاج الذي لا يسبب الإدمان؟

0 135

السؤال

السلام عليكم.

أنا في رهاب اجتماعي، وتناولت حبوب سيكروسات منذ خمسة عشر يوما.

ابتدأت بتناول نصف حبة لمدة اثنا عشر يوما، ثم قمت بتناول حبة كاملة، هل أنا على الطريق الصحيح؟

أنا متخوفة من هذه الحبوب، فقد قرأت لبعض المجربين أنها تسبب الإدمان، وأنا لها أعراضا إذا تركتها وقالوا إنه لا فائدة لها، بل تزيد من الخوف بعد تركها.

أرجوكم أنا قلقة وندمانة أني قررت تناول هذه الحبوب، فأريد الاطمئنان، ماذا أفعل، هل إذا تركتها فجأة بدون تدريج تتسبب بأعراض؟ وهل إذا قمت بتركها بتدريج لا تسبب أعراضا؟ أنا خائفة جدا منها.

أرجو إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج الزيروكسات دواء فعال جدا لعلاج الرهاب الاجتماعي، ودائما البداية تكون بجرعة صغيرة، نصف حبة، وهذه هي الطريقة الصحيحة لتناول الدواء، لأنه عادة الدواء لا يبدأ مفعوله قبل أسبوعين، وفي البداية تكون هناك أعراض للدواء المتعلقة بمشاكل في المعدة وغثيان، فدائما يجب أن يبدأ الشخص بجرعة صغيرة، نصف الحبة، ثم يزيدها تدريجيا، وهذا هو الإجراء الصحيح.

أما بخصوص المخاوف من الزيروكسات: الزيروكسات – كما ذكرت – علاج فعال، ولكن عند التوقف منه يجب أن يكون توقفا تدريجيا، خاصة أنك قد تحتاجين إلى الاستمرار في تناوله لعدة أشهر، فيجب أن يكون التوقف تدريجيا حتى لا تظهر أعراض انسحابية، لأنه في كثير من الأحيان عندما يتوقف الإنسان فجأة تظهر أعراض انسحابية، وإذا تم التوقف تدريجا فإن هذه الأعراض الانسحابية لا تظهر عادة.

الشيء الآخر: أحيانا هذه المشاكل (الرهاب الاجتماعية) تكون لفترة طويلة، وعندما يتم التوقف من الدواء تظهر الأعراض مرة أخرى، وليس هذا خللا في الدواء، ولكن طبيعة المرض نفسه.

لذلك ننصح الناس بتجربة العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي، وهذا يؤدي إلى نتائج أفضل، ويؤدي إلى عدم ظهور أعراض الرهاب مرة أخرى بعد التوقف من العلاج الدوائي، ولذلك ننصحك بالاستمرار على الزيروكسات، مع تجربة علاج سلوكي معرفي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات