فقدت السيطرة وشعرت باختناق وانقطاع للنفس، فما سبب ذلك؟

0 132

السؤال

السلام عليكم

والدي الدكتور محمد عبد العليم، لدي مشكلة، أرجو منك المساعدة.

حصلت معي نوبتان، وهي عبارة عن فقدان السيطرة، والإحساس بالاختناق وانقطاع التنفس، وسرعة نبضات القلب، وكانت شديدة!

لا أعلم ما هي أسبابها؟ ولم أذهب إلى طبيب، وتركت الأمر، وما زلت أفكر في هذه الحادثة، ولم تذهب من مخيلتي.

صار لدي خوف من الذهاب بمفردي إلى أماكن بعيدة عن المنزل، فيبدأ الحديث بيني وبين نفسي بالتحذير من الذهاب لكيلا تأتي هذه النوبات المزعجة وأتهرب من الأماكن التي حصلت لي فيها.

لقد أعاقت هذه الأعراض حياتي، وتسببت بإهمال أسرتي وأبنائي وعملي، وهل يمكنني استخدام عقار سبرالكس بدون وصفة طبية؟ وما هي الطريقة الصحيحة للاستخدام؟

جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حصل معك هو غالبا نوبة هلع، أو نوبة قلق، هذه كلها أعراض قلق وتوتر، انقطاع التنفس وفقدان السيطرة، هذه نوبة هلع، وبعد ذلك حصل معك رهاب الساحة، أي الخوف من الخروج من المنزل كي لا تداهمك هذه النوبات ولا تجد من يساعدك، وهذا تطور لكثير من حالات الهلع، بعد النوبات يأتي رهاب الساحة، الخوف من حدوث هذه النوبة في الخارج – خارج المنزل – ولا يجد الشخص مساعدة، وأيضا من علامات اضطراب الهلع أنه بعد حدوث النوبة يكون هناك هم وخوف من حدوث نوبة أخرى، وطبعا هذا واضح في عدم الخروج، التوجس من حدوث نوبة أخرى ولا تجد من يساعدك وقتها، ولذلك تفضل البقاء في المنزل، وطبعا أنت محاط بأهلك.

أخي الكريم: العلاج هو علاج دوائي وعلاج سلوكي معرفي، نعم السبرالكس مفيد لحالتك، ويمكنك الحصول عليه، ولكن – يا أخي الكريم – دائما الأفضل للعلاجات النفسية أن تكون تحت إشراف طبي، ليس المهم كيف نبدأ العلاج، ولكن المهم كيف نستمر فيه، وتحت إشراف طبي، حيث يقوم الطبيب بمتابعة المرض وما تحسن منه وما اختفى من أعراض، وأيضا يراقب أي حدوث آثار جانبية، وعندها إما أن يرفع الجرعة أو يقلل منها، أو يلجأ إلى علاج آخر، حسب ما يحصل من تقدم أو – لا قدر الله – تأخر للحالة، والطبيب النفسي هو الذي يقرر متى يوقف الدواء وكيفية التوقف منه.

أخي الكريم: مهم جدا لهذه الأمراض المتابعة مع طبيب نفسي، والأطباء النفسيون هم الذين يفهمون هذه الأدوية ويعرفون كيفية عملها وآثارها الجانبية – وهكذا – ليس فقط الأمر في تناول الدواء، ولكن في كيفية تناوله وماذا نفعل إذا لم نتحسن؟ وماذا نفعل إذا حصلت أعراض جانبية؟ ومتى نوقفه؟ كل هذه الأسئلة – أخي الكريم – لا تتم إلا من خلال متابعة لصيقة ومستمرة مع الطبيب النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات