هل توجد علاقة بين كسل الغدة وأعراض الاكتئاب؟

0 111

السؤال

السلام عليكم.

عمري 25 سنة، ولدي ولد، أعاني من كسل في الغدة الدرقية، وأتناول ثيوكسين 100 جرام، مشكلتي أنني أشعر بأنني أعاني من الاكتئاب، فأنا غاضبة طوال الوقت وفي داخلي زعل، لا أمتلك مزاجا لأي شخص.

أنا بطبيعتي اجتماعية، وأحب الاختلاط مع الناس، ولكنني أعيش بعيدة عن أهلي في مكان لا أعرف فيه أحدا، وأحاول الخروج وزيارة من حولي كلما سنحت لي الفرصة.

الوحدة سبب ما أعاني منه، ولكن عندما أذهب لأهلي أعود بالنفسية ذاتها، ولا أتحمل أي كلمة، وأراجع نفسي وأحاول تهدئتها، وأتنفس بعمق، ولكن بدون فائدة.

ما زلت أحب الاختلاط بالناس، ولكن المشكلة في بيتي، تكاد الاجتماعات تنعدم، فزوجي يعيش بعالمه الخاص، أحس أن المشاعر ماتت بيني وبين زوجي، وحتى العلاقة الحميمة لا أرغب بها، فهل ما أشعر به من تناول حبوب منع الحمل؟ فأنا أتناول حبوب جنيرا، وهل أحتاج مضادا للاكتئاب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ بسمه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كسل أو خمول الغدة الدرقية أو ما يعرف سابقا بمرض الـ (مكسديما) يؤدي إلى الاكتئاب، وكثيرا ما تكتشف كسل الغدة الدرقية بعد ظهور أعراض الاكتئاب المختلفة، ويتم الكشف على وظائف الغدة ويظهر الكسل، وأحيانا الثيروكسين نفسه –وهو هرمون ينشط الغدة– يعطى للاكتئاب الذي لا يستجيب للعلاجات التقليدية.

إذا: هناك علاقة وثيقة –أختي الكريمة– بين كسل الغدة الدرقية وأعراض الاكتئاب.

الشيء الآخر: كونك تعيشين بعيدا عن أهلك فهو أيضا سبب من أسباب الضغوط النفسية والاكتئاب النفسي.

أما تبلد المشاعر بينك وبين زوجك؛ فقد يكون سببه الاكتئاب نفسه، فالاكتئاب يؤدي إلى تبلد المشاعر وعدم الإحساس بالمشاعر الجياشة التي كان يحس بها الشخص تجاه من يحبه أو من يعيش معه.

لا غضاضة في أخذ مضاد للاكتئاب، بل قد يفيد جدا، وليس هناك تعارض بين علاج الثيروكسين وأخذ مضاد للاكتئاب، ولكن يفضل أن يكون تحت إشراف طبيب نفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات