بعد تخلصي من الهلع أصابني وسواس الموت، ما النصيحة؟

0 157

السؤال

السلام عليكم

منذ عام كنت أعاني من حالة فزع وهلع، وبمتابعة طبيبين تمكنت من التخلص منها، بعد ٦ أشهر، وتركت العلاج، فكنت في البداية آخذ ديجماتيل، وبعدها ديجماتيل فورت، وبعدها أخذت سيروكسات، وأراحني كثيرا، وفي النهاية أخذت اميبريد وتركت سيروكسات، وكل هذا بتعليمات الطبيب، وبعدها آخذ الاميبريد على فترات طويلة متباعدة.

أنا أحس بوسواس الموت منذ ما يزيد عن شهر أو أكثر، دائما أي موقف يحدث أقول هذه النهاية وسأموت، وعندما أحس به آخذ الاميبريد، فأنا أحس أيضا بنشفان في الريق وخفقان بالقلب.

وصلت أني في بعض الأوقات لا أستطيع بلع ريقي، واعلم أن هذه كلها أعراض زائفة، ولن تؤثر في، لكنها تسبب لي القلق الدائم.

علما أني لم أقم بمراجعة الطبيب مرة أخرى، لآخذ علاجا لتلك الحالة، ولست متأكدا إذا كانت هي حالة وسواس الموت أم أنها تابعة للفزع والهلع؟! أريد تشخيص الحالة والعلاج المناسب.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdelkader حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفرق بين الوسواس والهلع أن الوسواس يكون في شكل أفكار مستمرة متكررة، لا يستطيع الشخص مقاومتها، وتسبب له القلق والتوتر.

أما نوبات الفزع والهلع فتأتي في فترة محددة، لا تبلغ ربع ساعة أو عشر دقائق، يحس فيها الشخص بأنه سوف يموت، وتصاحبها أعراض قلق وتوتر، ثم يعود الشخص لطبيعته، ومن هذا يتضح أن ما بك هو وسواس –أخي الكريم– وليست نوبة هلع، والوسواس أيضا قد تصاحبه أعراض قلق وتوتر، كما حدث معك.

طالما تحسنت على الزيروكسات –وهو علاج فعال ضد الوسواس القهري– فيمكنك الرجوع إليه مرة أخرى لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك التخلص منه بالتدرج أخي الكريم.

الشيء الثاني: إذا استطعت أن تتواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات علاج سلوكي معرفي فذلك أفضل، فقد اتضح أن الجمع بين العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي يؤدي إلى نتائج أفضل، ويؤدي إلى عدم رجوع الأعراض بعد التوقف عن تناول الدواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

للفائدة عن علاج الخوف من الموت سلوكيا 261797 - 272262 - 263284 - 278081

مواد ذات صلة

الاستشارات