ما هي الطريقة لإسعاد النفس وتغييرها للأفضل؟

0 181

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحتاج نصائح للتغير من الذات العصبية، نصائح لتغير النفس وإسعادها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وجدان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، تقبل الله صيامكم وطاعاتكم.

لا شك أن سؤالك سؤال كبير ويحتاج لصفحات وصفحات للإجابة عليه، لكن باختصار أقول لك أن المقصود بالذات العصبية هو الذات القلقة سريعة الانفعالات النفسية السلبية، وهي الذات التي تسابق نفسها، وفي ذات الوقت يكون القلق قلقا سلبيا متراكما محتقنا، إذا لم يستفيد الإنسان بصورة صحيحة يؤدي إلى نتائج سلبية.

لتغيير النفس، أولا: تعبير أو كلمة (تغيير) لا تكون هي الصحيحة، إنما الشيء الصحيح والذي يجب أن يسعى إليه الإنسان هو التكيف والتواؤم والتطور، وهذه بصيغة أخرى تعني تغيير الذات ونقلها إلى وضع أفضل تكون فيه أكثر سعادة، وتغيير النفس يأتي من خلال: أولا يجب أن يفهم الإنسان نفسه، ما هي سمات القوة؟ ما هي صفات الضعف؟ ما هي المرتكزات الأساسية التي تميز الإنسان؟

إذا فهم النفس بصورة محايدة وبشفافية وذات مصداقية هي النقطة الأولى، كثير من الناس يخدعون أنفسهم أو يضخمون أنفسهم، أو يسيئون في تقييم أنفسهم ويحقرونها، هذا كله خطأ.

وبعد أن يفهم الإنسان نفسه يجب أن يقبلها، لأن الإنسان الذي يرفض نفسه لا يمكن أن يسعد نفسه، يجب أن يقبل هذه النفس بإيجابياتها وبشوائبها وبعللها.

وبعد ذلك تنتقل للنقطة الثالثة وهي تطوير النفس وتعديلها، ومن يدرك ويفهم يستطيع أن يغير، ولكل إنسان آلياته، لا نستطيع أن نقول هنالك رزمة واحدة للتغيير تناسب كل إنسان، لا، كل إنسان ينبغي أن يفصل آليات التغيير بنفسه.

ويجب أن يكون المبدأ هو المبدأ القرآني، وهو: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، هذه يجب أن تكون واضحة وجلية، أي أن الأمر أمر اختياري إرادي، ولن تقوم جهة أخرى بهذا التغيير.

من أهم الأشياء التي تؤدي إلى الإسعاد وتغيير الذات هو التعبير عن النفس وتجنب الاحتقانات وتجنب الكتمان.
ثانيا: أن يكون لك هدفا في الحياة، والأهداف تقسم إلى أهداف آنية، وأهداف متوسطة المدى، وأهداف بعيدة المدى، كل إنسان يجب أن يضع أهدافه، تكون أهدافا واقعية، ويضع الآليات التي توصله لهذه الأهداف.

ثالثا: الدين، والالتزام بأمر الدين، والتمسك بالدين وبالعقيدة السليمة، العقيدة الإسلامية فيها كل شيء: تربية النفس، تهذيب النفس، تطوير النفس، هذا كله متاح وموجود.

رابعا: حسن إدارة الوقت، هذا مهم جدا، الذي لا يدير وقته لا يدير حياته.

خامسا: أن يقدم الإنسان لنفسه شيئا ولأسرته ولمن حوله، يعني أن تكون نافعا لنفسك ولغرك.

سادسا: أن يكون هنالك شبكة اجتماعية يتواصل معها الإنسان، التواصل الاجتماعي من أفضل الوسائل في تغيير النفس.

سابعا: الاهتمام بالغذاء وترتيب وتنظيم الغذاء.

ثامنا: النوم الليلي المبكر وممارسة الرياضة وعدم النوم بالنهار، هذا كله مفيد وينفع -بإذن الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد

مواد ذات صلة

الاستشارات