إبر الكورتزون لعلاج حساسية الأنف هل تؤثر سلبا على صحة جنيني؟

0 162

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل في بداية الشهر الرابع، وأعانى من حساسية مزمنة في الأنف والصدر، ومن نزول اللحمية في الأنف، هل يمكنني أخذ حقنة كورتيزون؟ وهل يمكن أخذ جلسة تنفس عندما أصاب بالأزمة؟ فأنا أعاني من الكحة الشديدة وصعوبة التنفس وانسداد الأنف.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ salma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة فإن الحمل يزيد من احتمال ظهور أعراض الحساسية، حيث أن ارتفاع الهرمونات الحملية ينقص من قدرة الجسم على استهلاك مادة الهيستامين التي تفرزها بعض الخلايا المناعية، وبالتالي تزداد نسبة الهيستامين في الجسم، وتظهر أعراض الحساسية، بعد الولادة تخف تدريجيا هذه الأعراض لتختفي.

العلاج محدود بسلامته بالنسبة للحمل، ويفضل العلاج الموضعي بالبخاخات الحاوية على الكورتيزون الموضعي، سواء بخاخات الأنف: فليكسوناز، أفاميس، رينوكورت، أو بخاخات الصدر: فليكسوتايد، كما يمكن استخدام الموسعات القصبية، مثل فينتولين، ومقبضات الأوعية الموضعية في الأنف لفترات محدودة وتحت الإشراف الطبي.

بالنسبة للكورتيزون بالطريق العام فلا يعطى إلا في حالات الأزمة التنفسية الشديدة، والتي لا تسيطر عليها العلاجات الموضعية، ولكن لا نعطي الإبر مديدة التأثير؛ خوفا من التأثير على تطور الجنين، ويمكن أن نعطي علاجا لعدة أيام، سواء حبوب أو ابر قصيرة الفعالية لحين السيطرة على الأزمة التنفسية.

بالنسبة لجلسات التنفس والتي تحتوي الموسعات القصبية، مثل: فنتولين أو الكورتيزون، فلا مانع منها في حالات الأزمة التنفسية بالطبع.

بالنسبة للأدوية المضادة للتحسس، فهناك خلاف في الدراسات، وأفضل شخصيا اختيار المتشدد منها، والذي توصل لنتيجة أن هذه الأدوية قد تسبب التليف خلف العدسة العينية لدى الجنين، ولذا لا أنصح باستخدامها في الحمل.

بقي أن نشدد على الوقاية من عوامل التحسس، مثل: العطور، والبخور، والمنظفات القوية، والمعقمات، مثل ديتول، والمواد الكيماوية مثل مواد التجميل، حيث أن الوقاية هذه تخفف كثيرا من الأعراض والحاجة لاستخدام الكورتيزون تخف بالتالي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات