أعاني من الرهاب الاجتماعي وأريد دواء يناسب حالتي!

0 144

السؤال

السلام عليكم.

لدي رهاب اجتماعي شديد، وخوف من الإقدام على الزواج، ومن حضور المناسبات، ومن التحدث أمام مجموعة من الناس، سبق وأن وصفتم لي دواء (زيروكسات) ولكنني لم أسترح عليه، أرجو أن تصفوا لي دواء آخرا كي أتناوله، أنا تعبان نفسيا، وأشعر أنني بلا هدف، فأنا أريد الدواء وسأعرف حينها تعديل مخاوفي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ على سين محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لاشك أن العلاج الدوائي هو أحد المكونات العلاجية الرئيسية التي تعالج الرهاب الاجتماعي، لكن لابد للدواء أن يدعم بالسوائل العلاجية الأخرى، خاصة تحقير الخوف، والمواجهة، وأن تكون لك أنشطة اجتماعية يومية ثابتة، لا تحيد عنها أبدا، ولا تتردد في تنفيذها.

بهذه الكيفية – أخي الكريم – تستطيع أن تعالج نفسك، والعلاج الدوائي أحد مميزاته الأساسية هو أنه يمهد الطريق نحو العلاج السلوكي، يعني: الدواء يجعلك أكثر ارتياحا وأكثر استرخاء وأكثر قبولا لأن تعدل سلوكك.

أخي الكريم: هنالك أدوية كثيرة، وكما ذكرنا سلفا أن الزيروكسات هو أحدها، أنت ذكرت أنك لم ترتح عليه، أعتقد يمكن أن يكون خيارك الثاني هو الدواء الذي يعرف علميا باسم (سيرترالين) ويسمى تجاريا (لسترال) أو (زولفت) وفي مصر يوجد منتج محلي يسمى (مودابكس)، وأعتبره جيدا جدا، الجرعة هي أن تبدأ بنصف حبة – أي 25 مليجراما من الجرعة التي تحتوي على 50 مليجراما – تتناول 25 مليجراما يوميا لمدة 10 أيام، بعد ذلك اجعلها حبة واحدة ليلا لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين ليلا لمدة 3 أشهر، ثم خفض الجرعة إلى حبة واحدة ليلا لمدة 3 أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

السيرترالين دواء سليم جدا، وفاعل، له بعض الآثار الجانبية البسيطة، أنه ربما يفتح الشهية نحو الطعام لدى بعض الناس، كما أنه قد يؤخر القذف المنوي قليلا عند المعاشرة الزوجية، لكنه قطعا لا يؤثر سلبا على الصحة الإنجابية عند الرجل.

بارك الله فيك – أخي الكريم – وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات