العوامل المساعدة على معالجة البهاق

0 333

السؤال

أنا أعاني من البهاق منذ ستة أعوام، ولقد ابتدأ المرض بالظهور والانتشار بعد إصابتي بعيار ناري من قبل الصهاينة بفلسطين، وحاولت العلاج بالأردن وفلسطين، وأنا الآن بأمريكا، ولكن لا أثق بالأطباء هنا، ولست متأكدا ما إذا كان هنالك علاج أم لا؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أنور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يعتمد العلاج على درجة انتشار المرض، ومدى تطوره، وعلى العوامل التي تثيره، ومهما يكن، فالعلاج هدفه التجميل وليس الضرورة، إلا أن يكون المريض يتعرض للشمس لفترات طويلة بحكم مهنته.

المرض المستقر، والذي لا يزيد، وهو محدد في مواضع مكشوفة (وليست مستورة) غالبا ما تستطب فيه الجراحة الترقيعية، فتؤخذ من جلد مخفي -أي غير مكشوف- شريحة تزرع على البقع المريضة المكشوفة، وأما البقع الأكبر والمنتشرة، فالعلاج بالأشعة فوق البنفسجية وأتباعها يعتبر أفضل العلاجات وأولها.

عند وجود مواضع مكشوفة ولا يريد المريض جراحة، عندها يمكن أن يغطيها بالكريمات الساترة (كوفر مارك أو ديرم بليند) بما يناسب لون بشرته.

إن استعمال الواقيات من الضياء لحماية المواضع المكشوفة في المناطق الحارة أو في الصيف هو أمر ضروري .

أصحاب البشرة البيضاء ينصحوا بتجنب الشمس؛ حتى لا يبدو التفاوت واضحا بين لون الجلد ولون البهاق.

الحالة النفسية تؤثر على البهاق ومسيرته، فيجب العناية بها، وتجنب أسباب القلق، ولو أن ذلك مستحيلا في واقعنا المعاصر، ولكن علينا ألا نقع فريسة للمرض بسبب حزننا وقلقنا، فلا نشفى.

أما المواضع المستورة، فيفضل اقتناع المريض بعدم علاجها؛ لأنها غير مرئية وغير معرضة للشمس، وغاية العلاج هي الجمال والوقاية من الحرق.

ختاما: كلما زودتنا بتفاصيل المرض، كلما كان قرارنا مرتكزا على واقع نتائجه أفضل (أي لكل حالة علاج، ولكل وضع نقاش، وعلينا أن نكون أطباء للمرضى وليس أطباء للأمراض) .

والله الموفق.



مواد ذات صلة

الاستشارات