وسواس الموت أثر على نومي وسير حياتي اليومي!

0 124

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 17 سنة، أعاني من وساوس الموت منذ أسبوع، كانت تأتيني هذه الحالة في السابق، إلا أنها زادت الآن، مما سبب لي الأرق في الليل، وعدم سير يومي بشكل طبيعي، سمعت أنه وسواسا قهريا، أو شيئا من هذا القبيل.

أفكار سيئة تراودني أصبحت لا أفرق بينها وبين الوسواس، وأنا من النوع الكتوم عن مشاعري، فهل أخبر أهلي عن حالتي، وأذهب لطبيب مختص، أم هناك حل آخر لمشكلتي؟

أرجو أن أجد إجابة لسؤالي في وقت قريب.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الذي يظهر لي أن الذي تعاني منه بالفعل هي أفكار وسواسية حول الموت، وهي بالفعل مخيفة ومفزعة لمن في سنك، ولكني أؤكد لك أنها ليست خطيرة، وأنها -إن شاء الله تعالى- تكون عابرة وليست ثابتة.

هذه الوساوس تعالجها من خلال التجاهل، ألا تهتم بها، ألا تناقشها، أن تحقرها تماما، وأن تكون شابا مسلما حقيقيا، تحافظ على صلواتك، وعلى بر والديك، وتحسن معاملة الآخرين، تسعى لأن تكون من المتميزين في دراستك.

بهذه الكيفية يتم إزاحة الوساوس؛ لأنها لن تجد مجالا لكيانك، حيث إن الفراغ الذهني والزمني من أكثر الأشياء التي تأتي بالوساوس.

فكرتك أن تتحدث مع أسرتك: لا مانع في ذلك، أنا أعتقد أن ذلك قد يكون أمرا جيدا، لأن مجرد الحديث عن الوسواس في بعض الأحيان فيه شيء من التفريغ النفسي، وهذا يساعدك، وفي ذات الوقت اطلب من أهلك أن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا، وأنا أعتقد أن حالتك بسيطة، وسوف يتم حلها تماما.

قد تحتاج لدواء بسيط مثل (فافرين) لمدة شهرين أو ثلاثة، لأن الأدوية المضادة للوساوس بالفعل مطلوبة حين تكون الوساوس وساوس فكرية، -والحمد لله تعالى- هذه الأدوية سليمة وفاعلة، وأنت لا تحتاج لها لمدة طويلة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات