أعاني من انقباض وبقاء فضلات من البراز لا تخرج

0 111

السؤال

السلام عليكم

أعاني في السنوات الأخيرة من الوساوس الغريبة التي تجعلني أستمر على عادة مزعجة، وقد تكون مضرة وآخرها أني منذ أسبوع؛ حيث كنت أتبرز وفي النهاية وقرابة الانتهاء من قضاء الحاجة كان يتبقى البعض من الفضلات لا يخرج.

عندما حاولت الإخراج قمت بانقباض منع من خروجها، ولم أهتم للأمر وقمت بالتنظيف والقيام من المرحاض، ولكن فيما بعد أصبحت كلما أجلس للتبرز أقوم بانقباضات تمنع خروج الفضلات، ولا أستطيع أن أمنعها، وكلما ركزت لأمنعها زادت هذه الانقباضات، فأصبحت عندي عصبية كبيرة من هذا الأمر وأغضب؛ لأن مثل هذه الوساوس الأكثر من تافهة تصيبني، وأصبحت قلقا جدا، لأني أصبحت أقوم من المرحاض ويتبقى بعض الفضلات لا أخرجها، بسبب هذا الأمر فأخاف أن يصيبني شيء بسبب ذلك.

مما زاد ذلك أيضا أن جانبي أصبحا يؤلماني بالتناوب، والغالب جانبي الأيمن، والألم في مواضع متعددة فوق القفص الصدري البطن وأسفل الظهر.

أنا دائما كنت أنجح في التخلص من هذه الوساوس عن طريق تجاهلها، وأصبح الأمر أفضل، وأصبحت أستطيع أن أخرج فضلات أكثر عندما أقوم بالعد التنازلي من 200 مثلا، وكل مرة أنقص 7 (للتخلص من التركيز مع الأمر نهائيا الوساوس)، لكن الوضع لا يعجبني إطلاقا، وتركت المذاكرة وكل شيء لا تستغربوا، فأنا كرهت الحياة بسبب أن كل ما يحصل لي لا يحصل لأي إنسان طبيعي، وأصبح همي الوحيد هل هذا كله خطر على حياتي؟ وكيف أخرج من هذه المصيبة؟

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ moaz حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

أنت وصفت حالتك بصورة جيدة وواضحة جدا، وقطعا أمور الخروج حساسة جدا، وبالفعل وجود فضلات للبراز يسبب الكثير من القلق والوسوسة للكثير من الناس، خاصة أن أمراض الجهاز الهضمي كثيرة.

الذي حدث لك - أخي الكريم – نسميه بـ (النمط الوسواسي)، لكن الأصل في حالتك هو وجود قلق، هذا القلق هو الذي أدى إلى هذا النمط الوسواسي، والقلق – أخي الكريم – يتم علاجه بالتجاهل.

أحسن طريقة لأن تجعل موضوع الخروج عندك سهلا جدا ولا تلجأ لهذه الانقباضات هو أن تمارس رياضة مكثفة، الرياضة ستجلب لك الكثير من الخير؛ لأنها تقوي عضلات البطن، تجعل القولون والمستقيم في حالة تحفز كامل للإخراج بصورة صحيحة، ويمنع عنك إن شاء الله تعالى هذه الانقباضات التي تقوم بها من أجل تسهيل خروج بقايا البراز.

الرياضة تعتبر علاجا أساسيا، وتجاهل الأمر أيضا أراه مطلوبا في حالتك، وأنصحك بدواء بسيط جدا يساعدك في علاج القلق والتوترات التي تعاني منها، مع وجود النمط الوسواسي.

الدواء يسمى (دوجماتيل) وهو موجود في مصر، وهو دواء بسيط جدا، ابدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجراما ليلا لمدة أربعة أيام، ثم اجعلها كبسولة صباحا وكبسولة مساء - أي خمسين مليجراما صباحا وخمسين مليجراما مساء – لمدة شهرين، ثم اجعلها خمسين مليجراما (كبسولة واحدة) مساء لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أعتقد بهذه الكيفية يمكن أن تتخلص تماما من هذه العلة، ويزول عنك القلق، وبصفة عامة: أريدك أن تكون إنسانا فعالا، وأن تكون إيجابيا في تفكيرك، ومشاعرك، وعواطفك، وسلوكك. هذا أيضا يساعدك كثيرا أخي الكريم لتعيش حياة صحية نفسية سليمة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات