أعاني من الخوف والتوتر كثيرا فما علاج حالتي؟

0 89

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الخوف ولا أعلم لماذا، لا أخرج من البيت، ويراودني الخوف في الصلاة، أتوتر كثيرا حتى من الجوال، لو شاهدت أي فيديو، ولو جاء أحدهم للبيت أجلس معه وأنا متوتر، وكذلك عند خروجي أشعر بالتوتر والخوف وأحيانا آلام في الصدر والظهر.

منذ أربعة شهور وأنا مريض، أستخدم علاجا وصفه دكتور الباطنية، تناولته لمدة شهر ثم قطعته، اسمه Limbitrol، أريد علاجا من دون آثار جانبة، فجسمي نحيف جدا.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

من خلال وصفك لحالتك أستطيع أن أقول أنك تعاني من مخاوف نفسية عامة، والمخاوف كثيرة، يمكن أن تكون مخاوف عامة، أو تكون مخاوف خاصة، أو مخاوف مركبة، أو مخاوف بسيطة، والخوف دائما مرتبط بالقلق، والخوف -أيها الفاضل الكريم- مطلوب كطاقة نفسية إنسانية، لكن يجب أن يكون في حدود المعقول، لأن الذي لا يخاف لا يحمي نفسه على الأقل.

فحقر هذا الخوف، وابعث في نفسك الطمأنينة من خلال تجاهل الفكرة نفسها، ودائما قم بفعل ما هو ضد مشاعرك، خاصة حين تكون مشاعر خوف، هذا -إن شاء الله تعالى- يساعدك، وقم بتطبيقات عملية، أهمها:
- التواصل مع الناس، التواصل مع الناس وبناء نسيج اجتماعي جيد يساعد الإنسان كثيرا.
- الانخراط في أنشطة اجتماعية جماعية، مثل ممارسة رياضة جماعية ككرة القدم مثلا مع مجموعة من الشباب، هذا كله يعود عليك بفائدة كبيرة جدا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: نعم أنت محتاج لعلاج دوائي، الـ (Limbitrol) الذي وصف لك فيما مضى علاج يحسن النوم كثيرا، ويساعد في علاج القلق والاكتئاب، لكنه قد لا يساعد في علاج المخاوف، عموما أنت توقفت عن تناوله.

الدواء الذي أنصحك به وهو دواء رائع وفاعل وممتاز يسمى علميا (سيرترالين)، وله مسميات تجارية كثيرة، أشهرها (لسترال)، و(زولفت)، لكن قد تجده في مكان إقامتك تحت مسمى آخر.

الجرعة هي أن تبدأ بنصف حبة -أي خمسة وعشرين مليجراما- تتناولها ليلا لمدة أسبوع، ثم تجعلها حبة واحدة -أي خمسين مليجراما- ليلا لمدة شهر، ثم تجعلها حبتين ليلا لمدة شهرين، ثم تخفضها مرة أخرى وتجعلها حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة ليلا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

الدواء قطعا سليم، و-إن شاء الله تعالى- لا يسبب الإدمان أبدا، وليس له آثار جانبية سلبية.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للمخاوف: (262026 - 262698 - 263579 - 265121)، العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات