رهاب ودوخة وزغللة في العيون.. ما تقييمكم لحالتي؟

0 136

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 34 سنة، ومتزوج ولدي أطفال.
حالتي باختصار، عندي رهاب منذ الصغر من أغلب المواقف التي تعتبر طبيعية للناس، وعندي اكتئاب وأفكر كثيرا خاصة بعد المواقف التي تحصل معي.

قبل فترة حصلت لي دوخة مفاجأة شديدة، وخفت كثيرا أثناءها من أن يكون لدي مرض كبير، حيث لدي فوبيا من المستشفيات، عملت كثيرا من التحاليل والفحوصات، ولكن كل شيء سليم، أعطاني دكتور المخ والأعصاب دواء سبرالكس، ولكن لم أنتظم عليه، ولم أعلم أنه دواء يجب الانتظام عليه، وله أعراض جانبية وله أعراض انسحاب إلا بعد شهر ونصف تقريبا.

خلال هذه المدة كنت أعاني من دوخة وجفاف الفم، وألم في الصدر، وزغللة بالعين بعد استخدامه، طبعا استخدمته لمدة عشرة أيام، وانقطعت تقريبا حوالي ثمانية أيام، وبعدها رجعت له لمدة 7 أيام، وانقطعت عنه عشرة أيام، ورجعت للدكتور النفسي، ووصف لي سبرالكس بتدرج من نصف حبة لمدة أربعة أيام، ثم حبة كاملة.

لي الآن تقريبا أسبوع أعاني من دوخة بسيطة وزغللة، وعدم تركيز بسيط بالعيون، وتململ وإحساس بعدم الراحة، وضيق أحيانا يصل للبكاء، وكسل وخمول وتعب بالجسم، وأيضا وصف لي الطبيب ميرزاجن نصف حبة قبل النوم ولكن الميرزاجن لم أستخدمه خوفا من إدمانه.

سؤالي: ما هو تقييم حالتي والأعراض الموجودة لدي؟ والطريقة الصحيحة لحالتي مع الأدوية والأعراض الجانبية، وكم المدة التي تستمر بها وتختفي؟

وهل الميرزاجن يسبب الإدمان؟ وهل يوجد بديل أفضل منه، حيث إني أعيش في دوامة لا أعلم ما أفعله؟ وهل التدخين يؤثر على هذه الأدوية؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الملك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أنك تعاني منذ الصغر من التفكير الكثير والرهاب والاكتئاب، فهذا يعني أن هذا جزء من شخصيتك، أو أنت من الأشخاص الذين لديهم شخصية قلقة ويفكرون كثيرا في الأشياء ويتوترون لأقل الأسباب، والعلاج في الأساس هو علاج نفسي، لمساعدتك في تغيير هذه الأشياء أو التغلب عليها، ولكن لا بأس من الأدوية المساعدة.

والسبرالكس من الأدوية الفعالة، وحسنا بدأت في تناوله بجرعة صغيرة، لأن الجرعة الصغيرة تقلل من الآثار الجانبية، والآثار الجانبية غالبا تكون في الأسبوعين الأولين، لذلك ننصح في بداية تناول الدواء بنصف حبة، ويتم تناول الجرعة بعد الأكل، وتحتاج إلى فترة ستة أسابيع إلى شهرين حتى يحدث مفعولا وتزول الأعراض التي تشكو منها، هذا بخصوص السبرالكس.

أما الـ (ميرزاجن) واسمه العلمي (ميرتازبين)، فهو مضاد للاكتئاب، ولكنه يساعد في النوم، ولا يسبب الإدمان على الإطلاق، فهو دواء جيد وطيب؛ لأنه يساعد في النوم بدون أن يسبب إدمانا أو تعودا للشخص.

إذا استمر على السبرالكس، والميرزاجن حتى يتحسن النوم، وتختفي أعراض الرهاب والقلق والتوتر والتفكير الشديد، وكما ذكرت لك يستحسن أن يكون هناك علاج نفسي مصاحب للعلاج الدوائي، وأنصحك بترك التدخين، التدخين - يا أخي الكريم - مضر للصحة ضررا شديدا، ولا يساعد على أي علاج نفسي أو إزالة قلق وتوتر، وهو ليس من الطيبات.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات