أشعر بخمول وكسل وينتابني شعور الخجل أثناء رياضة الجري.. ما نصيحتكم؟

0 111

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ عدة سنوات من تكاسل وخمول، فأنا عندما أجلس في المنزل أعرف أنه يجب علي القيام بأعمال ضرورية كالدراسة، أو ممارسة الرياضة، ولكني أشعر بتكاسل، فأنا أعلم أنني أضيع وقتا ثمينا، ولكن لا أعلم لماذا لا أنهض وأمارس الرياضة، أو الدراسة في ذلك الوقت.

أيضا ينتابني شعور مثل الخجل أثناء مزاولة رياضة الجري، أشعر وكأن الناس يضحكون علي أو أنهم يستغربون مما أفعله، وكأنني الوحيد في هذا العالم الذي يمارس رياضة الجري، وبحثت عن أشخاص لأمارس معهم الرياضة، فلم أجد وحتى إذا وجدت أحدا يمارس الرياضة، فتكون لياقته عالية ويصعب أن أستمر معه، أشعر وكأنني أخجل من ممارسة الرياضة، علما بأني أعاني من السمنة.

أوجه شكري للقائمين على هذا الموقع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ayoub حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تقوله - أخي الكريم - في عدم اهتمام الناس بالرياضة صحيح، وشيء مؤسف حقيقة، إذ ما زال الاهتمام بالرياضة - خاصة عند كبار السن، وبالذات رياضة المشي أمر منتشر إلى حد كبير، ولا يجد تشجيعا من المجتمع، وكما ذكرت قد ينظر الناس شذرا للذي يتريض، ولكن ما عليك - أخي الكريم - أثبتت كل الدراسات أن الرياضة مفيدة جدا للجسم، خاصة للوزن، مفيدة للحالة النفسية، إذ تؤدي إلى الاسترخاء.

عليك ألا تلتفت، وتريض بنفسك، ومهما علق الناس لا تلتفت إلى كلامهم، وإنهم بعد ذلك سيعتادون على ذلك، بل سيحمدون ما تفعل، ويقارنون أنفسهم بك، إذ المتميز دائما هو الذي ينظر إليه، وقد تكون قدوة لهم ويتشجع بعض الناس وينضموا إليك ويمارسون الرياضة كما تمارسها أنت.

إذا اعزم وتوكل على الله، وابدأ بالرياضة وحدك، المشي لا يكلف شيئا، وهو من أكثر أنواع الرياضة فائدة، وليكن مستمرا، اجعل لك ساعة أو نصف ساعة يوميا تمارس فيها رياضة المشي، هذا يفيدك كثيرا من ناحية تخفيف الوزن - كما ذكرت - ومن ناحية الاسترخاء.

أعزم وتوكل، وابدأ، وأنا واثق - بإذن الله تعالى - أنك ستستمر، وستجد راحة شديدة، وهي التي سوف تجعلك تستمر في ممارسة الرياضة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات