أعاني الاضطراب الوجداني الذهاني ثنائي القطب

0 121

السؤال

السلام عليكم.

أنا أرملة وعندي الاضطراب الوجداني الذهاني ثنائي القطب، وقد ذهبت للطبيب منذ أسبوع، وكتب لي الأدوية الآتية أتناولها: أبيكسيدون (ريسبريدون) 4 مجم يوميا قرصا مساء.

أكتينون (بيبريدين هيدروكلوريد 2 مجم) يوميا قرصا مساء، وديبريبان (فلوكستين 20 مجم ) كل ثلاثة أيام قرصا صباحا.

مشكلتي المستمرة هي أني نائمة طول الوقت، لا أريد أن أقوم من السرير، ومتعلقة بأولادي، طول الوقت أريدهم بجواري، وغير قادرة على تحمل أن يبتعدوا عني دقيقة، ولو ابتعدوا عني دقيقة لا أطيق، وأتكلم في التليفون كثيرا مع أقاربي وصديقاتي عدة مرات، خاصة إذا ذهب أولادي إلى الجامعة، فقد أستمر أتصل بهم وأكلمهم طول اليوم، كل هذا وأنا لا أريد أن أرتب البيت، ولا أن أحضر الطعام، ولا أن أعمل شيئا، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الوقت الحاضر يبدو أنك تعانين من أعراض وجدانية مختلطة، أعراض اكتئاب في المقام الأول، والنوم الكثير، قد يكون عرضا من أعراض الاكتئاب النفسي، أيضا عدم الرغبة في العمل في البيت، وإعداد الطعام أيضا هذا من أعراض الاكتئاب، ولكن الكلام الكثير في التليفون ليس من أعراض الاكتئاب، قد يكون عرضا من أعراض الهوس.

على أي حال: دائما الاضطرابات الوجدانية - أختي الكريمة - تحتاج إلى متابعة مباشرة مع الطبيب، لأنه هو القادر على فحص الحالة العقلية من خلال اللقاء المباشر، ولا تجدي الاستشارات في التشخيص أو وصف العلاج المناسب. هذا من ناحية.

الاضطرابات الوجدانية طبعا علاجها الرئيسي هو مثبتات المزاج، والـ (ريسبريدون) هو دواء للذهان، مضاد للذهان في المقام الأول، وإن كان يستعمل (أحيانا) كمثبت للمزاج، ولكنه ليس من مثبتات المزاج الرئيسية.

الـ (أكتينون) هو طبعا للآثار الجانبية للريسبريدون، والـ (فلوكستين) هو مضاد للاكتئاب. المشكلة هنا أنك لا تتعاطين واحدا من مثبتات المزاج الرئيسية المعروفة كـ (الليثيوم) و(الصوديوم بيربورات) والـ (لامتروجين)، والـ (كارمازبين).

لذلك أرى أن تراجعي طبيبك، وقد يختار في أن يضيف لك واحدا من مثبتات المزاج الرئيسية، لأن هذا هو العلاج الرئيسي للاضطراب الوجداني.

أيضا ملاحظة أخرى: الريسبريدون قد يكون أيضا من أسباب النوم الكثير بالنهار، فبعض المرضى الريسبريدون يسبب لهم نعاسا ودوخة في اليوم التالي، ولذلك أيضا قد يكون من الأفيد إذا تم تخفيض الجرعة من أربعة مليجراما إلى اثنين مليجراما، خاصة إذا كنت لا تعانين من أعراض ذهانية في الوقت الحاضر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات