زوجتي تعاني قلة النوم والأدوية غير مجدية، ما الحل؟

0 171

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب، زوجتي معلمة التربية الإسلامية كانت تعاني قبل 5 أشهر من صعوبة النوم، فهي تشعر بالنعاس والخمول لكنها لا تستطيع النوم، كما تشعر بالخوف الشديد خاصة من الموت، ذهبت لطبيب نفساني وصف لها العلاج التالي:

Citalop 10 mg قرصا في الصباح بعد الأكل.

Lametec 50 DT قرصا بعد الغداء.

Tofranil 25 mg قرصا بعد العشاء.

Serocip- 100 قرصا في المساء.

استمرت في أخذ العلاج لمدة أربعة أسابيع ولكن دون جدوى، بل زاد خوفها وقلقها، فرجعت للطبيب، فضاعف لها Tofranil لقرصين لمدة أسبوع، ولكن حالتها زادت سوءا، حتى أصبحت تخاف من القرآن الذي كانت تتلوه دوما، وتقصر في الصلاة، وهي المواظبة عليها طيلة حياتها، وأصبح نومها خفيفا، وفي الصباح يكون لديها جفاف شديد بالفم، فما تشخيصكم لحالتها؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لزوجتك الكريمة العافية والشفاء.

اضطراب النوم لا شك أنه منهك ومجهد للإنسان من الناحية النفسية والجسدية، زوجتك من المفترض أن تجري فحوصات طبية عامة للتأكد من سلامتها العضوية: فقر الدم، اضطراب الغدة الدرقية، ضعف فيتامين (ب12)، أو فيتامين (د)، كل هذا قد يؤدي إلى الشعور بالخمول والتكاسل، وعدم فعالية الطاقات الجسدية أو النفسية.

فيا -أخي الكريم-: من أجل الاطمئنان يجب أن تتم هذه الفحوصات، والذي أراه أن حالتها غالبا أنه لديها جوانب مخاوف -كما تفضلت- لكن أعتقد أن الاكتئاب النفسي هو المهيمن عليها، وقبل أن نتحدث عن الدواء لا بد لزوجتك الكريمة أن تدفع نفسها، ألا تطاوع نفسها في هذا الخمول، وأن تحاول أن تمارس رياضة حتى ولو رياضة المشي، وتحاول تنظم وقتها قليلا، بشرط ألا تنام في أثناء النهار، وتترك النوم لفترة الليل فقط، ولا بد -أخي الكريم- أن تجتهد زوجتك الكريمة في ألا تتخلى عن واجباتها الاجتماعية والمنزلية، بجانب واجباتها الوظيفية، هذا علاج، وعلاج مهم جدا ويحسن الدافعية بشكل ملحوظ جدا.

الأدوية التي وصفها الطبيب: طبعا هي قائمة على تقديره، وأنا لابد أن أحترم تقديره، لكنها قطعا أدوية كثيرة، وإن كانت سليمة، وعدم التحسن -يا أخي الكريم- ينشأ دائما من أن الدواء لم تكتمل فعاليته، بل -كما تفضلت- قد يحس المريض أنه أسوأ في الأيام الأولى للدواء، وذلك نسبة للإفرازات الكيميائية الدماغية المتتالية والشديدة، والتي تبدأ في حالة من السكون والركون والاستواء بعد أسبوعين مثلا من بداية العلاج، -فإن شاء الله- سوف تتحسن.

أنا أراها في حاجة لعقار (سيتالوب Citalop)، وأعتقد أنه هو (استالوبرام)، هذا دواء ممتاز، ويمكن أن تكون جرعته عشرين مليجراما، ولا مانع أن تتناول (كواتبين) وهو الذي يعرف تجاريا باسم (سوركويل)، وأعتقد أن اسمه التجاري حسب ما ذكرته أنت Serocip مائة مليجرام، هذه جرعة محترمة جدا، من المفترض أن تنام عليها بصورة جيدة، أما (تفرانيل Tofranil) و (لاميتك Lametec) ربما لا يكون هنالك حاجة حقيقية لهما، والتفرانيل قطعا هو السبب في شعورها بجفاف الفم الشديد.

أرجو أن تناقش موضوع تعديل الأدوية مع الطبيب، وإذا لم ترتح على السبرالكس بعد أسبوعين من الآن يمكن أن يبدل لعقار (زولفت) والذي يعرف علميا باسم (سيرترالين)، أيضا من الأدوية الفعالة جدا، ويمكن أن تعطى جرعة صغيرة من عقار (ميرتازبين) والذي يعرف تجاريا باسم (ريمارون)، هذا دواء يساعد في النوم كثيرا دون أن يسبب أي إدمان.

فهذا هو الذي أراه، وأسأل الله لها العافية والشفاء، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات