أعاني من وسواس الموت، فما الحل؟

0 121

السؤال

السلام عليكم..

أنا أستعمل دواء افكسور واولنزابين، ولكن في الأيام الأخيرة تدهورت حالتي كثيرا، وأصبح عندي وسواس الموت، أصبحت أحس بالموت والوسواس لا يفارقني أبدا، وأصبحت أخاف الخروج من المنزل، وأنني سوف أموت، وسوف أجن وأكتئب وأبكي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاشم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتشخيص حالتك غير معروف بالنسبة لي، وتناولك للإفكسر والأولانزبين لابد أن يكون عن طريق الطبيب، وأعتقد أنه من الأفضل أن تراجع الطبيب الآن؛ لأن الأولانزبين في بعض الأحيان قد يزيد من الوساوس، هذه حقيقة أشارت إليها بعض البحوث الحديثة، نعم هو دواء رائع ويعالج الكثير من الأشياء، لكن يعاب عليه أنه قد يسبب بعض الوساوس لبعض الناس، لذا دائما نحن نفضل أن يستعمل كمضاد للذهان ومثبت للمزاج عقار (رزبريادون) بدل الأولانزبين.

الإفكسر عقار رائع لتحسين المزاج ولإزالة القلق والخوف، لكن الإفكسر فعاليته مرتبطة بجرعته، الجرعة العلاجية الصحيحة المؤثرة هي مائة وخمسون مليجراما في اليوم على الأقل.

فإذا - أخي الكريم - أنت محتاج أن تراجع الأدوية مع طبيبك، وهناك مضادات للمخاوف أكثر متانة وفعالية، على سبيل المثال: الـ (لسترال) أو الـ (سبرالكس)، وهذه أدوية معروفة جدا لدى الأطباء.

إذا مراجعتك لطبيبك مهمة جدا، وفي ذات الوقت يجب أن تحقر هذا الفكر، فكر الخوف من الموت، الخوف من الموت نخاف منه شرعيا ولا نخاف منه مرضيا، والأعمار بيد الله ولا شك في ذلك.

فيا أخي الكريم: حور وحول فكرك وأبدله واجعله خوفا شرعيا من الموت وليس خوفا مرضيا، وأسأل الله تعالى أن يطيل عمرك في عمل الصالحات، واحرص على أذكار الصباح والمساء، واخرج - أخي الكريم - صل صلواتك الخمس في المسجد، قم بزيارة أصدقائك وأحبابك وأرحامك، اخرج وتمشى، تريض، اذهب إلى المكتبات، اذهب إلى الأسواق. لابد - يا أخي الكريم - أن تعالج نفسك سلوكيا، وهذا هو الذي يعالج بل يهزم الاكتئاب والكدر.

بهذه الكيفية إن شاء الله تعالى ترتقي بصحتك النفسية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات