أنا طبيب أسنان وأعاني من كثرة تفكيري في الحالات التي عالجتها.

0 98

السؤال

‏السلام عليكم..

أنا طبيب أسنان -والحمد لله- متميز في عملي، أعاني من كثرة تفكيري في الحالات التي أشتغلها، وهل تحسنت أم لا؟ وإذا واجه مريض مشكلة أشعر بقلق كبير وأظل أفكر في حلول، وماذا يمكن أن ينتج عن كل حل، وهكذا أظل مشغول البال!

المشكلة أنه حتى في أيام العطل، أو في الأيام التي تمشي الأمور بشكل جيد أظل أفكر بالحالات، أحيانا إذا نمت مباشره بعد العودة من العمل أظل أحلم بكوابيس، وأصحو وأنا متضايق، أحاول دائما أن أشغل نفسي أو أشاهد التلفاز، أو ألعب مع أبناء إخواني عندما يحضرون، لكن لا يفيد هذا كثيرا.

سؤالي: هل هناك من حلول طبية أو أدوية، أو أكتفي بمحاربة هذا القلق وعدم التفكير (على الرغم أنه صعب جدا)؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م ،م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح من خلال البيان عن عمرك أنك طبيب أسنان ليس لفترة طويلة، أي ما زلت في بداية مشوارك، وما تحس به طبيعي جدا، فكثير من الأطباء -سواء كانوا أطباء أسنان أو غيرهم- في بداية عملهم تكون عندهم عاطفة شديدة جدا تجاه مرضاهم، ويحملون هموم العمل إلى المنزل، ويفكرون به كثيرا، ولكن بعد اكتساب التجارب وصقل الشخصية، فهذا يختفي، ويعودون إلى الاسترخاء، ويفصلون بين العمل والحياة الخاصة.

أخي الكريم، هذا شيء طبيعي مر به الكثير من الأطباء من قبلك، أما إذا كان ما تعاني منه ليس في العمل فقط، ولكن في مناحي أخرى من حياتك -أي أنك من الذين يهتمون كثيرا ويحملون الهم لأي شيء، ولا تستطيع الاسترخاء-؛ فهنا يجب عليك مراجعة طبيب نفسي، ومحاولة طلب المساعدة من طبيب نفسي ليقوم بمساعدتك، إما بالعلاج الدوائي، أو بالعلاج النفسي.

كما ذكرت إذا كان هذا الشيء فقط في مكان العمل، فهذا شيء طبيعي يحصل لكل الأطباء في البداية، ولكن بعد مرور الوقت -إن شاء الله- سوف تتخلص من هذا الإحساس وتستطيع الفصل بين العمل والحياة الخاصة، وتستطيع الاسترخاء؛ لأن هذا مفيد جدا لصحتك، ومفيد جدا لأدائك في العمل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات