السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 26 سنة، مقيم في ألمانيا منذ ثلاث سنوات، أصابتني حالة منذ أربعة أشهر -وما زالت مستمرة- وبسبب كوني غريبا في هذا البلد فالتواصل مع الأطباء أمر لا يتم إنجازه كما يجب!
بدأت الحالة عندما أصبحت أفقد تركيزي من حولي دون أن أفقد الوعي، بحيث أنني وأثناء المشي تصيبني حالة عدم تركيز ورؤية غير ثابتة، أبذل حينها جهدا للتركيز على ما حولي وإكمال طريقي.
في البداية لم أعر أهمية للأمر لأنه يحدث مرة واحدة يوميا، ومن ثم يتلاشى عند وصولي للمنزل، وبعد أسبوعين أصبحت الحالة مزعجة وسيئة جدا، وأصبحت فجأة عندما يكون أحد أمامي يتكلم ويتحرك كثيرا لا أستطيع التركيز جيدا فيه، وتزعجني حركته الكثيرة.
ذهبت للطبيب فأجرى لي فحص دم وقال لي: إنني بحاجة لبعض ممارسة الرياضة لا أكثر، وبعد أسبوع واحد أصبحت أمشي في الطريق وأنا في حالة عدم توازن دائم، بحيث أنني لا أمشي بشكل مستقيم وأميل يمينا ويسارا دون أن أقصد أو أشعر، ولا أستطيع التركيز، وباتت المشكلة تؤثر على كامل حياتي اليومية وفي أبسط نشاطاتي.
عندما أكون في المنزل تكون الحالة أخف بقليل، بحيث أنني لا أتحرك كثيرا، ولكن أيضا حالة تركيز غير جيدة، وعندما أستلقي لأنام بالتحديد أعجز عن النوم لإحساسي بحالة دوار تمنعني من النوم لساعات قد يفيد فيها نومي على بطني، استمر ذلك لأسبوعين ومن ثم بدأت الأمور تصبح أفضل عن ذي قبل بدون أي أدوية، ولكن لم أشف بشكل تام.
حاليا وبعد ثلاثة أشهر ما زالت الحالة تعود يوميا، ولكن في تواقيت غير مستمرة بكامل اليوم، كما كان من قبل، وتكون أقوى ومتوقعة الحدوث أكثر في حال لم أنم جيدا، وفي حالة المشي في الطريق دائمة الحدوث.
أصبحت الآن متعبا ومرهقا جدا، ولا يكفيني أقل من 12 ساعة نوم كي أكون أكثر تركيزا، ووجودي في أماكن مفتوحة وواسعة وفيها الكثير من الحركة عامل مهم يزيد في فقدان تركيزي فجأة.
خلال هذه الفترة أجريت الفحوصات الآتية:
- فحص دم، ولكن لم يظهر خلل في الفحص.
- فحص عند دكتور أذن أنف حنجرة وكان إيجابيا ولا وجود لالتهابات.
- تخطيط قلب وتخطيط دماغ، وكان كلاهما لا يظهر مشاكل.
- فحص غدة درقية أظهرت تضخما بالغدة سوي، أي لا وجود لخلل بالهرمون الخاص بالغدة الدرقية، وإنما فقط تضخم، وتم إعطائي دواء "Thyroxin" أوصاني الطبيب بأخذه لمدة ستة أشهر.
- نقص حاد بفيتامين د.
فهل تضخم الغدة الدرقية أو نقص فيتامين د، قد يؤديان إلى تلك المشاكل ذات التوقيت الطويل؟
أرجو تقييم الحالة وتقديم نصيحة إذا كان هنالك ما يمكن أيضا القيام به، فقد بات للحالة تأثير حتى على واقع حياتي النفسي، بسبب وجودي في بلاد غير راض فيها عما يفعلوه لأجلي! فألمانيا تعاني من نقص أطباء تجعل تأمين أي موعد لدى أي طبيب يستغرق شهرا كاملا.
أشكركم مقدما.