ضربات قلبي تصبح سريعة عند التوتر والامتحان، فما السبب؟

0 69

السؤال

السلام عليكم.

ضربات قلبي تصبح سريعة عند التوتر، وبين النبضات نبضة قوية يسار القلب ترتفع ثم تهبط، ويتوقف القلب لحظيا ثم يعود، ويستكمل ضرباته، راقبت ذلك عند وضع يدي علي شريان الرقبة، قد يحدث ذلك أكثر من مرة في هذه الحالة.

ويحدث ذلك يوميا مرة بعد الأكل الثقيل أو عند التوتر وعند تقديم الاختبارات، حيث يرتفع الأدرنالين من الأسفل عند البطن لأعلى ثم تحدث الحالة.

وأعاني من القولون العصبي، وقد عملت تخطيطا للقلب وإيكو، وكانت النتيجة سليمة، ولم أجد تشخيصا لحالتي عند الأطباء، وقد توقفت عن أخذ أدوية القولون؛ لأني تعبت جدا.

أرجو تفسير هذه الحالة، لأني أشعر أني سوف أموت وقد اكتأبت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
رسالتك واضحة جدا، الذي أؤكده لك أنه لديك صفات أو سمات مما يمكن أن نسميه بالقلق النفسي، الذي ظهر في شكل أعراض جسدية، والقلق النفسي – خاصة إذا كان مصحوبا بالمخاوف، خاصة حول أمراض القلب وشيء من هذا القبيل – تظهر الأعراض في شكل ما نسميه بالأعراض النفسوجسدية، وتسارع ضربات القلب، وارتفاع النبضة القلبية في قوتها – أو عكس ذلك، أو حتى اختفائها –أمر معروف، وهذه تسمى بالخوارج الانقباضية، وهي ظاهرة حميدة، ظاهرة فسيولوجية في معظم الحالات، ونشاهدها لدى الأشخاص القلقين أو المتوترين، وفي حالات الإجهاد النفسي والجسدي، وأحيانا تظهر عند بعض الناس نتيجة لتناولهم كميات كبيرة من الكافيين والمشروبات التي تحتويه كالشاي والقهوة، والبعض يستثيره التدخين، لأن مادة النيكوتين أيضا تؤدي إلى هذه الظاهرة، وفي بعض الأحيان زيادة إفراز مادة هرمون الغدة الدرقية أيضا قد يؤدي إلى هذه الظاهرة، وفي أحيان كثيرة لا يعرف لها سبب، لكنها تعتبر حالة حميدة، ولا تدل أبدا على وجود أي علة في القلب.

أخي الكريم: قطعا انشغالك بالموضوع يزيد منه، لكن وصفك أعجبني لأنه دقيق، متى تأتيك هذه الضربات، وكيفيتها، ومتى تختفي.

الذي أقوله لك هو: يجب أن تطمئن من خلال ما ذكره لك الأطباء، بأن قلبك سليم، وأنا – دون أن أفحصك – أقول لك: قلبك سليم، وكل الذي تحتاجه هو أن تمارس تمارين استرخائية مكثفة، إسلام ويب أعدت استشارة تحت رقم (2136015)، يمكنك أن تستفيد منها لتطبيق هذه التمارين بمستوى عال من الجودة، أو يمكنك الذهاب إلى أخصائي نفسي ليدربك عليها، كما أنه توجد مواقع على الإنترنت تتحدث عن هذه التمارين.

ممارسة الرياضة بانتظام خاصة رياضة المشي سوف تجعلك في حالة ارتياح عام، وسوف يختفي القلق، خاصة أعراض القولون العصبي.

أن تشغل نفسك بما هو مفيد، وأن تتجنب السلبيات في حياتك، خاصة على مستوى التفكير، هذا فيه فائدة كبيرة جدا لك.

بالنسبة للعلاجات الدوائية: تناول أحد مضادات القلق مفيد بالنسبة لك، وأنا أرى أن عقار مثل (موتيفال) - وهو متوفر في مصر، وهو دواء بسيط جدا وسليم – يمكن أن يساعدك، ويمكن أن تتناوله بجرعة حبة واحدة ليلا لمدة شهر، ثم تجعلها حبة صباحا وحبة مساء لمدة شهر، ثم حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله، ويمكنك تدعيم الموتيفال بعقار آخر بسيط يسمى (إندرال) وهو يعرف علميا باسم (بروبرالانول) والجرعة في حالتك هي عشرة مليجرام صباحا لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

أدوية بسيطة وسليمة، وجرعة صغيرة جدا، و-إن شاء الله تعالى- تفيدك.

موضوع الشعور بأنك ستموت: أيها الفاضل الكريم: الموت حق، وتوكل على الله، والأعمار بيد الله، وعش الحياة بقوة وأمل ورجاء، واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات