أعاني من الاكتئاب ولا أستطيع تناول العلاج خوفا على الحمل.

0 95

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 24 سنة، حامل، كنت أعاني من اكتئاب وهلع اجتماعي، وكنت أتناول السيروبلكس وتحسنت حالتي.

الطبيب أوقف العلاج منذ ثلاثة أشهر، وحالتي تدهورت، أبكي وأشعر بضيق التنفس وصعوبة النوم وقلته، وتعب شديد، أريد دواء لا يؤثر على الجنين، فما هو برأيكم؟

علما أن الطبيب يرفض ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاجر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
في هذه المرحلة يجب أن تفرحي بالحمل وتحمدي الله تعالى على هذه النعمة، وتكوني إنسانة إيجابية، ولا تستسلمي أبدا للاكتئاب. مراحل الحمل الأولى – خاصة إذا كان الحمل منتظرا ومخططا له – تكون الصحة النفسية للإنسان متكاملة جدا.

إذا بشيء من الدفع الإيجابي -إن شاء الله تعالى- كل ما بك يزول، ضيق التنفس قطعا ناتج من الانقباضات العضلية في القفص الصدري، وهذه تكون ناتجة من الانقباضات أو التوترات النفسية.

صعوبة النوم: احرصي على أذكار النوم، تجنبي النوم النهاري، وثبتي وقت النوم، ويجب ألا تشربي الشاي أو القهوة بعد الساعة الخامسة مساء.

رأي الأخ الطبيب رأي سليم، أنه يفضل أن يتم تجنب الأدوية في فترة تخليق الأجنة، وهي فترة الأربعة أشهر الأولى، لكن الإنسان قد يضطر لتناول الدواء، ونستطيع أن نقول أنه توجد أدوية سليمة في هذه المرحلة – أي مرحلة تخليق الأجنة، ومن الأدوية السليمة عقار (إيمتربتالين) والذي يسمى (تربتزول)، وهو دواء قديم جدا ومعروف، وأعتقد أن تناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجراما ليلا سيكون مفيدا بالنسبة لك، حيث إنه يحسن المزاج، ويحسن النوم، ويقلل الضيق. الإيمتربتالين فقط يعاب عليه أنه ربما يؤدي إلى جفاف في الفم في الأيام الأولى للعلاج.

أرجو أن تستشيري طبيبك حول هذا المقترح، وأنا متأكد أن أخ الطبيب سوف يوافق عليه، وفي ذات الوقت قطعا سيكون من الجيد ومن الجميل أن تتابعي مع طبيبة النساء والولادة.

أسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات