أشعر بالوحدة وضيق الحياة.. فكيف أخرج نفسي من ذلك؟

0 98

السؤال

السلام عليكم ورمة الله وبركاته

أنا رجل تجاوزت الثلاثين من عمري، أعزب وموظف، وضعي الاجتماعي جيد رغم الظروف، كئيب وأحس بأن الأرض ضاقت علي، وفي العمل لا أشعر بالراحة، لدي بعض الأصدقاء، إلا أنني أشعر بالوحدة، ولا أجدهم بجانبي رغم أنني أحسبهم من الصالحين.

أعود للمنزل فأجده فارغا كما تركته، سعيت للزواج ولم تتيسر الأمور، أعيش مع إخوتي ووالدي، ولكن شعوري بالوحدة لم يتغير، ملتزم بالصلاة على حسب طاقتي وأصليها في وقتها، وأحاول قراءة ما تيسر من القرآن.

لدي ذنب لا أستطيع التخلص منه، وأجد نفسي في كل مرة وحيدا، وكأن الأرض طبقت علي، هذه مشاركتي الأولى، وأتمنى أن أجد الفائدة.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ And حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلم أن الدنيا دار ابتلاء واختبار ومشقة وكبد، لكن المؤمن يتغلب على ابتلائها ومشقتها بقوة إيمانه وحسن ظنه بالله، وإقباله على مولاه بالطاعة والعبادة التي تورث انشراحا في صدره، وسعادة في قلبه.

لذا ننصحك:
- بالتوبة والرجوع إلى الله، ولابتعاد عن المعاصي والذنوب، لأنها سبب الظنك والتعاسة في الحياة، قال سبحانه: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}، [طه: 124].

- الإقبال على الله بالطاعة والذكر وتقوية إيمانك، حتى تشعر بأثر ذلك على نفسك بالسعادة والراحة، قال الله سبحانه: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، [الرعد: 28].

- تغيير ما لديك من صفات غير جيدة، وكانت سببا في إبعاد الأصدقاء عنك إن كانوا صالحين، أو البحث عن رفقة صالحة ناصحة تعينك على الطاعة والاستقامة، وتشعرك بأهمية الحياة واستغلالها فيما يفيد.

- كلما شعرت بهم، أكثر من الذكر والتسبيح وقراءة القرآن، وابتعد عن الوحدة والانطواء والتفكير السلبي في الحياة.

- لا تيأس، وكرر المحاولة، وابحث عن امرأة صالحة من خلال مراكز التحفيظ والأسر الصالحة، وستجد -إن شاء الله- وتزوجها حتى تخرجك من هذه الوحدة وتسعدك بالمعاشرة الحسنة.

- ثق بالله وأحسن الظن فيها، وتفاءل بالحياة، وستجد أثر ذلك قريبا -بإذن الله-.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات