أصبت بالخجل ثم تطور إلى خوف بعد سماعي طلق نار على أحد أصدقائي.. أريد حلا

0 68

السؤال

السلام عليكم.

حينما كنت صغيرا كنت معروفا بالخجل، ولكنه كان مقصورا على الغرباء والنساء فقط، وكنت إذا جلست معهم لفترة يزول الخجل منهم تماما.

- كبرت وبدأت أتخلص من الخجل، وانفتح مع الناس قليلا حتى حدث ذات مرة أن حصل طلق ناري أمامي على أحد أصدقائي.

- بعد تلك الحادثة بدأت أسأل نفسي من أنا وهكذا أسئلة غبية، وبدأت أشعر كأني سأفقد حياتي عن طريق توقف قلبي، وعشت وأنا خائف من فقدان عقلي لفترة من الزمن وعمري الآن 21 سنة.
- بدأت أتغير وأصبح أكثر خجلا واكتئابا تدريجيا وبدأت نسبة الخوف من الغرباء تزيد أكثر وأكثر.
- ثم تطور الأمر وأصبحت أخجل حتى من أصدقائي إلا البعض منهم، وكانت حالة الاكتئاب خفيفة، لكنها مستمرة حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن في أشد أنواع الخجل والخوف من الأصدقاء، وحتى الغرباء لم أعد آخذ حريتي في شيء إلا إذا كنت وحيدا فقط، حتى في مشيتي يخيل إلي كآن الناس ينظرون لي.

- أنا الآن في أسوأ حالاتي خوف شديد من الناس يجعلني غير قادر على الكلام وحتى الضحك، وغالبا أبدو ساذجا أمام الآخرين.

- التعرق والرعشة غير موجودين في حالتي، لكني دائم التفكير في المواقف التي تحصل معي، وهذا يجعلني دائم الشرود بعد اجتماعي مع الآخرين.

أتمنى أن تجدوا حلا لمشكلتي، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخجل دائما من السمات الشائعة في الطفولة، ولكن معظم الأطفال عندما يكبرون يتخلصون من الخجل، وعند بعضهم يكون ملازما لهم عند الكبر، ويتطلب تدخلا علاجيا، وأحيانا الخجل قد يكون مثل الرهاب الاجتماعي، أي عرض من أعراض الرهاب الاجتماعي، ويحدث عندما يلتقي الشخص بالناس، كما ذكرت بكبراء أو بأشخاص غير مألوفين لديه.

تطور الخجل عندك وزاد عليه الخوف واكتئاب نفسي، من عدم القدرة على الضحك، وعدم القدرة على التكيف والتلاؤم مع الآخرين أصبح مرضا يتطلب تدخلا في حد ذاته؛ لأنه تفاقمت حدته، وأصبح يؤثر عليك في حياتك أخي الكريم.

والعلاج في مجمله علاج نفسي أكثر منه دوائيا، تحتاج إلى معالج نفسي ليساعدك في التخلص من هذا الخجل والخوف، وإذا تم التخلص من الخجل والخوف فبإذن الله الاكتئاب سوف يزول تدريجيا، وهذا يكون من خلال جلسات متعددة، أسبوعيا تقريبا، لمدة ساعة في الأسبوع، حيث يقوم بتعليمك مهارات معينة لتطبيقها في الحياة العملية، ويعلمك أيضا كيفية الاسترخاء ومواجهة هذه المواقف.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637).

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات