أكره الاجتماع بالناس بسبب الدوخة والصداع

0 63

السؤال

السلام عليكم.

موضوعي طويل نوعا ما، وسوف أختصر الكلمات، أنا شاب، عمري 20 سنة، أعيش وسط أسرة تعم فيها المشاكل، المهم عندما كنت أدرس في القسم أصابني دوار فوق رأسي ومن الخلف، ودوخة، وبدأ قلبي ينبض بشدة، منذ عامين وأنا مصاب بهذه الحالة وما زالت إلى يومنا هذا، فأنا أعجز عن ممارسة النشاط اليومي، وأكره الظهور بين الناس بسبب الدوخة والصداع.

راجعت الطبيب النفسي، وقال لي: إنها نوبات هلع، وأيضا راجعت الطبيب العام، عمل لي صورة بالأشعة، وقال لي: أمر عادي ويلزمك الرياضة.

علما أنني ما زلت أشعر بهذا الشيء وأنا لا أعلم ما السبب وما العلاج!! ولا أعلم إلى أي طبيب سأذهب، أرجوك يا دكتور قيم حالتي، فأنا أريد منكم النصح والعلاج المناسب لحالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الابن الفاضل/ fatah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه عندما تكون هناك مشاكل في الأسرة وضغوطات على الشخص -خاصة إذا كان في سن صغيرة مثلك، ولا يستطيع أن يتوائم معها ويتغلب عليها- فقد يكون ردة فعله في شكل أعراض جسدية، تعبيرا عن التوتر والقلق الذي يدور في داخله من هذه المشاكل، وقد يكون هذا ما حصل معك - أخي الكريم.

أو قد تكون - كما ذكر الطبيب النفسي الذي قابلك، وهو طبعا في وضع أفضل مني؛ لأنه يكون أخذ تاريخا نفسيا مفصلا عنك - قد تكون هذه نوبة هلع، ونوبات الهلع تكون في شكل نوبة، في النوبة تحدث أعراض قلق، في شكل زيادة في ضربات القلب، أو تعرق شديد، أو رجفة، أو رعشة، ويصاحبها هلع، أو خوف شديد داخل الشخص بأنه سوف يغمى عليه أو يموت أو يصاب بنوبة قلبية، وتستغرق النوبة فترة لا تتعدى عشرة إلى خمسة عشر دقيقة، ونادرا ما تصل إلى نصف ساعة، ثم بعدها يرجع الشخص إلى حالته الطبيعية تماما، ثم قد تتكرر النوبة في اليوم الواحد أو في الأسبوع، أو كل عدة أسابيع، ولكن المهم: بين النوبات يحمل الشخص هما شديدا لحدوثها، وينتابه خوف. هذا هو اضطراب الهلع ابني العزيز.

أما الطبيب الذي نصحك بالرياضة فهو فقط يريد أن يقول لك اصرف نفسك عن هذا بالرياضة، الرياضة تؤدي إلى الاسترخاء، ولكن قد لا تكون كافية لوحدها، أنت - يا ابني العزيز - تحتاج لمواصلة مع طبيب نفسي، وبالذات في سنك، أنت صغير السن وقد يكون العلاج نفسي في المقام الأول ليس دوائيا، طالما هناك مشاكل في العائلة فأجدى أن يكون علاجك علاجا نفسيا من خلال جلسات نفسية، يسمح لك بالتحدث عن مشكلاتك، وهذا قد يقلل كثيرا هذه الأعراض التي تشكو منها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات