ما هي الطريقة الصحيحة لتناول دواء ويلبوترين وبروزاك؟

0 71

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دكتور محمد عبد العليم: أشكرك أنت والقائمين على هذا الموقع لما تقدمونه لنا من مساعدة، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

اسمح لي بهذا السؤال، فأنا أعاني من القلق والخوف المصحوب باكتئاب، وكتب لي الطبيب ويلبوترين وبروزاك، وبعد جلستي الأخيرة مع الطبيب حدثت لدي مشكلة في التأمين الصحي، ولا أستطيع الذهاب إلى الطبيب مرة أخرى، فأنا طالب والعودة له مكلفة جدا.

أريد الاستفسار عن طريقة الاستخدام والجرعات الصحيحة لهذين الدوائين، علما أنني بدأت باستخدامهما منذ أسبوع، وأرى أن هناك تحسنا.

وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي: قبل أن نتحدث عن الدواء أرجو أن تركز على الآليات العلاجية غير الدوائية، والتي تتمثل في: الحرص على أن تكون إيجابيا في أفكارك ومشاعرك وأفعالك، وأن تحسن إدارة وقتك، وأن تحرص على أمور دينك، وأن تكثر من التواصل الاجتماعي، وأن تمارس الرياضة، وأن تكون لك آمال وطموحات وبرامج لإدارة المستقبل، وصلة الرحم فيها خير كثير جدا للإنسان.

الاكتئاب يهزم من خلال هذه الآليات وليست الأدوية فقط، أما بالنسبة للدواء: فالـ (ويلبيوترين) وكذلك الـ (بروزاك) أدوية جيدة وفاعلة.

أنا في الغالب لا أبدأ بكتابة دوائين مع بعضهما البعض، وإن كان لا يوجد أي تعارض، رأي الطبيب الذي قام بفحصك قطعا هو الأولى، وهو الذي يجب أن تتبعه، ولابد أن يكون لديه رؤية خاصة حين كتب لك الدوائين، وعموما لا يوجد تعارض بين الويلبيوترين والبروزاك.

إذا كان الطبيب قد حدد لك مدة الدواء فهذا أمر طيب، وإن لم يحددها لك فأعتقد ستة أشهر في مثل هذه الحالة قد تكون كافية من العلاج الدوائي، اجعل الويلبيوترين مائة وخمسين مليجراما فقط، تناولها في الصباح، لأنه يؤدي إلى الكثير من اليقظة، وهو يتميز حقا بميزات كثيرة، أنه ليس له تأثيرات سلبية على الأداء الجنسي بالنسبة للمتزوجين، كما أنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، استمر عليه لمدة شهرين، أعتقد أنه قد تكون هذه كافية.

أما البروزاك فتناوله بجرعة كبسولة واحدة يوميا لمدة خمسة أشهر مثلا، ثم اجعلها كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم يمكنك التوقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وقطعا هي أخبار سعيدة وجيدة أنك الآن تتلمس بعض مؤشرات وعلامات التحسن.

أسأل الله تعالى أن يديم عليك وعلينا نعمة الصحة والعافية، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات