تخرجت لكي أعمل وأجنى ثمرة تعبي، لكنني لا أقوى على فعل أي شيء!

0 159

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، مشكلتي باختصار حتى لا أطيل عليكم أنني مشحونة بطاقة سلبية، حتى أنني لا أقوى على الحركة، أو عمل شيء، والسبب يرجع إلى المنزل.

منذ فترة قريبة كنت أدرس في الخارج، وعدت ووجدت أن منزلي أصبح شبه موبوء، وأن والدي أصبح يعاني من السحر، وهو منذ فترة بعيدة يعاني، ولكن ليس بالشدة ذاتها، وأمي أيضا تعاني من السحر منذ ١٥ سنة، عندما عدت تفاجأت بأن الوضع أصبح أسوأ من السابق، رغم أنني كنت وما زلت أملك الطموح، لكن بسبب سوء الأحوال، ولأن المنزل الذي نقطن به قديم، أصبحت لا أطيق عمل شيء.

أريد السفر والعمل بالخارج للتخلص من كل هذا, لكنني لا أستطيع حتى كتابة السيرة الذاتية، لا أفعل شيء سوى الأكل والنوم، ولا أعلم ماذا حصل لي، ولماذا لا أقوى على فعل شيء؟

إن الوضع يحزنني على نفسي، لأنني تعبت في الدراسة، وجاء الوقت الذي أجني به ثمرة تعبي، لكنه لم يحصل، أشعر أن كل ما يحيط بي سلبي، ولا أستطيع الخروج منه، وحتى لا أعلم كيف سأعيش لوحدي مرة أخرى إذا عاودت السفر للعمل، لا أعلم ماذا أفعل؟

أرجوكم أريد حلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fariha حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا أدري كيف عرفت أن والدك مسحور، وأن البيت الذي رجعت إليه (بيت الأسرة) به سحر، هل هناك شخص معين شخص لكم السحر، أم هذا ظن منك؟

على أي حال -أختي الكريمة-: طبعا رجوعك إلى البيت، ووجود هذه الجوانب السلبية -إذا كانت من الوالد أو الوالدة- وغالبا أثر عليك، هو جعلك تفكرين هذا التفكير السلبي، وتحسين بالعجز، وتعانين من اكتئاب، ولكن يجب عليك ألا تستسلمي -أختي الكريمة- الأفكار السلبية، أو الطاقة السلبية يمكن تحويلها إلى طاقة إيجابية.

ما عليك إلا البدء بوضع جدول مفصل لحياتك لأن تنجزي كل يوم شيء بسيط، السيرة الذاتية (مثلا): في اليوم الأول اكتبي ثلاث أو أربع جمل، أو حتى جملة واحدة أو سطر واحد عن السيرة الذاتية، فعل هذا الشيء سوف يحفزك ويزيد الثقة في نفسك، ثم اليوم التالي أكملي بضع سطور أخرى، وبعد عدة أيام سوف تكملين السيرة الذاتية -إن شاء الله تعالى-، وكلما فعلت شيئا زاد هذا في ثقتك، وجعلك تنجزين أكثر، ويجب أن تضعي شيئا بسيطا لتحقيقه، لا تضعي هدفا كبيرا لتحقيقه في اليوم الواحد، وبالتالي تتحول الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية -أختي الكريمة-.

لا تستسلمي أبدا، -وإن شاء الله- لكل شيء حل، وأنا لا أرى أن هناك شيء يتطلب تدخل دوائي، ولكن ما هي إلا ظروف حياتية تعشينها أثرت عليك، ولكن يمكنك -كما ذكرت- التغلب عليها والعود إلى حياتك الطبيعية، وبعد ذلك يمكنك اتخاذ القرار المناسب، إما بالاستمرار مع أهلك أو الذهاب إلى مكان آخر تجدين فيه عمل أفضل.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات