بدأت معاناتي عندما تعرضت لحالة هلع وأنا نائم قبل 8 سنوات.. فما الحل؟

0 56

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 34 سنة، متزوج، وعندي طفلان، أنا موظف، ووضعي المادي جيد -ولله الحمد-.

بدأت معاناتي قبل 8 سنوات عندما كنت نائما وفجأة جاءني خفقان ورعب وذهبت للطوارئ وأجريت جميع الفحوصات وكل شيء سليم.

مع الأيام نسيت الحالة وتزوجت، وسافرت مع وجود قلق وخوف بسيط إلى قبل سنتين عندما كنت في مناسبة جاءتني نفس الحالة، ولكنها شديدة وذهبت للطوارئ، وكل شيء سليم، ولكن لم أتعافى من هذه الحالة كالسابقة ولا زلت أعاني من آثارها وهي:
خوف من السفر، خوف من الطائرة، خوف من الأماكن البعيدة عن المنزل والمساعدة، شعور بالغربة عن الواقع.

ذهبت لطبيب نفسي، ووصف سبراليكس قضى على الهلع بنسبة بسيطة، ولكن سبب لي اختلال بنبضات القلب، وزيادة كبيرة بالوزن، وأوقفه الطبيب، ما هو علاج حالتي؟

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه للإسلام والمسلمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما حصل معك هو نوبة هلع تكررت، وبعد ذلك أعقبها (فوبيا) أو رهاب، رهاب السفر، رهاب الخروج من المنزل، وكل هذا دائما يرتبط مع اضطراب الهلع، ومنشؤه هو أن الشخص يخاف أن تحدث له هذه النوبة وهو خارج المنزل في مكان عام، أو مسافر، ولا يجد المساعدة المناسبة، ولذلك دائما ترتبط اضطرابات الهلع مع فوبيا الخروج إلى الخلاء أو الخروج من المنزل.

والسبرالكس فعال، ولكن إذا كانت البداية بجرعة كبيرة قد يحدث آثارا جانبية وردة فعل مثل التي ذكرتها، ويتوقف الشخص عنها، لذلك دائما نحن ننصح أن يبدأ الشخص في تناول السبرالكس بجرعة صغيرة جدا، نصف حبة لمدة لا تقل عن عشرة أيام، في هذه الفترة الآثار الجانبية تكون قليلة بنصف حبة، عادة لا يبدأ التحسن من تناول الدواء إلا بعد أسبوعين، فلم الاستعجال في أخذ جرعة كبيرة؟

وإذا كنت الآن من ناحية نفسية لا تستطيع الاستمرار في السبرالكس مرة أخرى، فهناك دواء علمي باسم (سيرترالين)، ويعرف تجاريا باسم (زولفت)، خمسين مليجراما، يمكن أن تبدأ بنصف حبة - أي خمسة وعشرين مليجراما - ليلا لمدة عشرة أيام أيضا بعد الأكل، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى حبة كاملة، وسوف تتحسن - أخي الكريم - بعد ستة أسابيع إلى شهرين، وبعدها يجب عليك الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك ابدأ التوقف عن تناول الدواء بخفض ربع حبة كل أسبوع.

الشيء الآخر - أخي الكريم -: تحتاج إلى علاجات نفسية، وبالذات علاج سلوكي معرفي، أيضا فعال، وبالذات للفوبيا والرهاب، فإذا جمعت بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي فبإذن الله تختفي كل هذه الأعراض وتعود حياتك طبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات