لا أحس ببركة مالي وعملي في غربتي.. هل دعوة أمي هي السبب؟

0 80

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال: كنت في فترة ما عاقا لوالدتي وكانت تدعو علي دعوة استمرت كثيرا، وهي "يا رب ما تكسب ولا تربح" -والحمد لله- أصبحت بارا بوالدتي، ولكن أخشى أن هذه الدعوة تستمر في حياتي، سافرت سنين طويلة، وعملت وكان كل ما يدخل لي من مال يصرف، ولم أقدر من سنوات غربة طويلة أن أجمع مالا ينفعني، وكانت نفسي تحدثني أنها دعوة أمك عليك.

كيف أرفع هذه الدعوة عني؟ وللعلم والدتي تدعو لي بالخير كثيرا الآن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هيثم رمضان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن دعاء الوالد لولده أو عليه مستجاب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده ) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة، ولفظ الإمام أحمد، قال صلى الله عليه وسلم: ( ودعوة الوالد على ولده ).

وعليه: فمن الخطأ الذي يقع فيه كثير من الآباء والأمهات أنهم يدعون على أولادهم إذا حصل منهم ما يغضبهم، والذي ينبغي هو الدعاء لهم بالهداية، وأن يصلحهم الله ويلهمهم رشدهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الأولاد والأموال والأنفس، خشية أن يوافق ساعة إجابة، فقال صلى الله عليه وسلم: ( لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم ) رواه مسلم.

فقد يقع دعاء الوالدين على الولد في وقت استجابة فيستجاب، وقد يتاخر استجابته لسبب أو لآخر، وبالنسبة لك فاحتمال كبير إن يكون إحساسك صحيحا، وأن الله قد استجاب دعوة أمك عليك كما تصف، ولذا فالواجب عليك للتخلص من ذلك:

- البر بأمك وطاعتها والإحسان إليها والتوبة من العقوق لها والندم على ذلك والعزم على عدم العودة إليه.

- واطلب من والدتك أن تدعو لك وأن تسامحك وترضى عنك حتى يغير الله حالك، ويذهب أثر دعاء أمك السابق عليك إن كان قد استجيب.

وفقك الله لمايحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات