أعاني من قلق شديد في عملي ودراستي وتشتت في الرؤية..

0 89

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب في الثلاثين من العمر، أعاني من التشتت وكثرة التفكير وقلة التركيز، الشيء الذي سبب لي مشاكل كثيرة في حياتي سواء في العمل والدراسة، بطبعي شغوف جدا، وأحب عمل كل ما هو جديد، لكن مشكلتي الرئيسية هي عدم قدرتي على الثبات على أمر معين بحيث إني كثير القفز من شيء لآخر، مع العلم أني أقوم بتنفيذ المهام للناس بصورة أسرع، وتركيزي أعلى من تنفيذ المهام التي تخصني حتى على مستوى العمل.

أعاني من قلق شديد في أدائي بعملي أو حتى بدراستي، مع العلم أني أمتلك مهارات جيدة جدا، أعاني من كثرة التسويف، وأعاني من البطء الشديد، مع العلم أني أعمل أي شيء بإتقان عال، كثير الكلام في بعض الأحيان مع كثرة في النشاطات والحركة دون تركيز.

علاوة على ذلك أعاني من قلة في النوم والشعور أو عدم تركيز في الرؤية، مع العلم أني أستخدم نظارة طبية، مع الفحص الدوري للنظر.

أتناول السكريات بكميات كبيرة إضافة إلى شرب الشاي كثيرا، نسبة الذكاء عندي ممتازة، وكنت من المتفوقين في الدراسة، لكني الآن أشعر بعدم القدرة على الاستمرار في الدارسة وعدم القدرة على الاستيعاب ( أحضر ماجستير في تخصص مختلف عن تخصصي الأم) مع الشعور بالتوهان، وأصبح عندي إحساس باحتياجي الشديد للعلاج النفسي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي الكريم: التشتت وكثرة التفكير وقلة التركيز غالبا سببها القلق النفسي، وعدم تنظيم الوقت، أو الإجهاد النفسي، وفي بعض الأحيان يكون ما يعرف بعلة أو متلازمة فرط الحركة مع تشتت التركيز هي السبب.

حتى نكون على يقين كامل فيما يتعلق بتشخيص حالتك أنا أفضل أن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا، هذا أفضل كثيرا؛ لأن الطبيب الذي سوف يفحصك في موقف أفضل مني ليحدد بالضبط هل الأمر ناتج من القلق؟ أو من شيء آخر من الأشياء التي ذكرتها؟ أو بخلافها.

أنا أميل قطعا أنه نوع من القلق، وهنالك تحوطات يمكن أن أنصحك بها، وهي مهمة:

أولا: أن تحرص على النوم الليلي، وتثبت وقت النوم، واعلم أن النوم الليلي المبكر يؤدي إلى ترميم خلايا الدماغ، والتركيز في الصباح إذا استفاد الإنسان من البكور يكون أفضل، والمواد الإيجابية الدماغية الأساسية تفرز في فترة الصباح، فيا أخي الكريم: نم نوما ليليا مبكرا، واستيقظ لصلاة الفجر، وهنا ابدأ بموضوع المذاكرة والدراسة قبل أن تذهب إلى مرفقك العلمي، أو إلى عملك إن كنت تعمل.

فترة الصباح يمكن أن يستفاد منها؛ لأن ساعة واحدة مذاكرة في الصباح تعدل ثلاث ساعات في بقية اليوم، وتركيزك سوف يتحسن إذا مارست الرياضة بصورة مكثفة، وإذا نظمت وقتك وحددت أهدافك، وتلاوة القرآن أيضا تساعد كثيرا في تحسين التركيز.

هذه – يا أخي – هي الأسس الرئيسية التي أنصحك بها، وكما ذكرت لك ذهابك إلى الطبيب قطعا سيكون فيه فرصة كبيرة جدا لتقييم حالتك بصورة أفضل وأدق، ويمكن أن يقوم الطبيب أيضا ببعض الفحوصات المختبرية.

قطعا تناول السكريات بكميات كبيرة أمر ليس جيدا، وشرب الشاي بكميات كبيرة يؤدي إلى تركيز كبير في مستوى الكافيين، وهذا يؤدي إلى كثرة في الحركة، ويضعف النوم، وربما تشتت التركيز، فلابد - أخي الكريم – أن تهتم بهذه الجوانب الغذائية، حتى تعيش حياة طيبة وصحية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات