ما بين الفرحة بالتخرج والخوف من الفشل

0 66

السؤال

السلام عليكم

أنا على مشارف التخرج -بإذن الله- من الجامعة، ولكن ينتابني شعور قوي بأني لن أتخرج هذا الترم، وأني سأحمل مادة أو أتغيب عن الاختبار، رغم أني -ولله الحمد- متفوقة في دراستي، شيء غريب أشعر به في صدري، خوف شديد جدا، أشعر بأنه من الشيطان، وأتعوذ منه، لكن الشعور قوي، لا أعلم ما سبب ذلك، هل بسبب الذنوب أم ماذا؟ وما يزيد خوفي أني في أغلب الأحيان عندما أشعر بأن أمرا سيحدث فإنه يحدث، وهذا ما سبب لي القلق أكثر.

أرشدوني جزاكم الله خيرا، ودعواتكم لي بالتخرج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك، ونسأل الله أن يسهل أمرك، ويرزقك التوفيق والنجاح.

بما أنك متفوقة في الدراسة، ولم يبق إلا القليل على التخرج، فلا داعي للقلق والخوف، فإن الله الذي وفقك في الماضي سيوفقك في المستقبل، وعليك بالتفاؤل وحسن الظن بالله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي" رواه البخاري، والفتاة المسلمة من أمثالك إذا كانت قد ثابرت وبذلت جهدا حتى تكون متفوقة في دراستها، فعليها بعد ذلك أن تفوض الأمر لله وتتوكل عليه، وتعلم يقينا بأن الله سيبلغها مرادها في التفوق والنجاح.

لاشك أن الشعور بأن أمرا سيحدث ثم يحدث فعلا، هذا الشعور لدى كل الناس، ولذلك عليك أن تجعلي هذا الشعور في الخير؛ وليس في الشر؛ حتى تجدي خيرا، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة. رواه البخاري، قال الإمام الخطابي: الفرق بين الفأل والطيرة أن الفأل: مأخوذ من طريق حسن الظن بالله تعالى، والطيرة: إنما هي من طريق الاتكال على شيء سواه. فلذلك عليك أن تقولي وتشعري بالخير؛ ولن تجدي بإذن الله إلا خيرا.

جانب آخر يمكن أن يعينك في إبعاد هواجس الخوف عن نفسك، عليك أن تحافظي على الصلاة في وقتها، وأكثري من ذكر الله تعالى وأكثري من الاستغفار، ومن قول لا حول ولا قوة إلا بالله، وأبشري بخير بإذن الله تعالى.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات