أكاد أصدق الوساوس الفكرية، فكيف التخلص منها؟

0 57

السؤال

السلام عليكم..

أنا بنت، عمري 21 عاما، كنت أعاني من الشك في غسل الأطباق، وأن صلاتي خاطئة، وأن وضوئي غير صحيح، وأعاني من بعض الأفكار السيئة، ومن كثرة تكرارها أصبحت أصدقها.

ذهبت إلى طبيب نفسي، ووصف المرض على أنه وسواس، مع فقدان البصيرة، وأعطاني العلاج، وهو انافرانيل75 وربسيدون2مجم واكسيلسا20، بالإضافة إلى اوراب فورت، فشعرت بالتحسن، ذهبت الأفكار والوساوس، وبدأت في الجرعة الوقائية بعد مرور شهر، وبدأت الدراسة، وذهبت إلى كليتي بداية الفصل الثاني، وبدأ ينتابني شعور الخوف من الناس كأنهم سيضروني أو يلحقون بي، ولو ركبت باصا وبقيت وحدي أظن أني ارتكبت شيئا خاطئا، ثم تزيد الوساوس، وهذه الوساوس لا تأتي إلا بعد الخوف، فعندما أخاف من البقاء وحدي تنتابني، المشكلة هي أني من الممكن أن أصدقها!

وقد مضى على هذه الحالة أسبوعان، مع العلم أنه لم يعد لدي سوى وساوس الأفكار.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء، وأقول لك -أيتها الابنة الفاضلة-: بالفعل ما ذكرته هو وسواس قهرية، وأنت أحسنت بأن ذهبت إلى الطبيب، وتناولت العلاج الدوائي الذي كان له فائدة كبيرة جدا. أرجو أن تواصلي مع طبيبك، وإن رأى الطبيب أن يعدل الدواء فسوف يقوم بهذا الواجب، ربما لا تحتاجين لـ(أوراب فورت)، لكن قطعا سأترك القرار لطبيبك.

بقي أن أقول لك: إن العلاجات السلوكية والاجتماعية مهمة جدا لطرد الوساوس القهرية.

أولا: لا تناقشي الفكرة، حقريها تماما، لا تدخلي في تفاصيلها أبدا، لا تجلسي لوحدك كثيرا، حاولي أن تستثمري وقتك، أكثري من التواصل الاجتماعي المفيد، ومارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة. هذه كلها أسس علاجية مهمة وضرورية.

وعليك بالإكثار من الاستغفار والدعاء، وبر الوالدين، هذه كلها مطلوبة؛ لأنها دعائم علاجية ضد الخوف والقلق والوسوسة.

من المهم جدا استثمار الوقت -كما ذكرت لك- لا تبقي لوحدك كثيرا، كما أن تجنب الفراغ مهم جدا.

هذا هو الذي أنصحك به، وفعلا هذه الحالات يمكن أن يقضى عليها تماما من خلال تناول العلاج الدوائي، وتحقير الأفكار، وزيادة معدل النشاط الاجتماعي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات