كيف أتخلص من نوبات الهلع والقلق التي أعيشها؟

0 76

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من قلق وتوتر، ونوبات هلع، وخوف، وأحس معها بتعب شديد، والموضوع قديم منذ طفولتي، وسبب لي مشاكل كثيرة في حياتي، مع أن شخصيتي عكس كل هذه الأشياء، ومن يتعامل معي يعتبرني أنا الملاذ إليه في مشاكله، أريد أن أعرف منكم الحل، فبماذا تنصحونني؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما تساعد الناس كثيرا ويلجؤون إليك لحل مشاكلهم، فالآن أنت تحتاج للمساعدة – أخي الكريم - القلق والتوتر ونوبات الهلع لا تعني ضعفا في الشخصية، وليس هناك تعارض بين ما أصبت به وبين شخصيتك وقدرتك في حل مشاكل الناس. هذا – يا أخي الكريم – مرض نفسي، أعراض لاضطراب الهلع والقلق والخوف، ويمكن علاجه، والعلاج يمكن أن يكون علاجا دوائيا، بالأدوية التي تساعد في التخلص من الهلع والقلق، وأيضا بالعلاج النفسي السلوكي المعرفي.

وطالما أن عندك القدرة على مساعدة الناس فإنني أرى أنك سوف تكون أكثر استجابة للعلاج السلوكي المعرفي، فابدأ بالعلاج السلوكي المعرفي، وبالذات أن هذه الأشياء امتدت من الطفولة، فابدأ بهذا العلاج – العلاج السلوكي المعرفي – من خلال معالج نفسي متمرسا في هذا النوع من العلاجات، وسوف يقوم بعمل جلسات قد تمتد إلى 15 جلسة أو 20 جلسة، أسبوعيا، ساعة في الأسبوع، وسوف يعلمك كيفية التخلص من هذه الأعراض – أعراض الخوف والهلع – وكيفية التعامل معها عندما تشعر، ويمكن إضافة علاج دوائي للمساعدة، خاصة من فصيلة (SSRIS) مثل (سبرالكس) أو (سيرترالين) أو (باروكستين)، وهنا تكون الفائدة أعم وأقوى، إذ الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي أفضل من العلاج الدوائي لوحده.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات