أعاني من خفقان سريع.. فهل يمكن أن يسبب ذلك نوبة قلبية؟

0 74

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب عمري 20 سنة، سمعت عن خبر وفاة أحد الأقرباء بسكتة قلبية، كان هذا في رمضان الماضي، وكنت في فترة امتحانات، وبعدها بيوم أحسست بإحساس غريب في الجهة اليسرى من الصدر، ومنذ ذلك اليوم وأنا أنا أفكر بذلك الوخز، وبعدها بفترة عانيت من حالة من عدم القدرة على النوم، وذهبت إلى الطبيب، وبعد الكشف قال لي أنني أعاني من قلق، تحسنت قليلا بعد أن وصف ل sediatif pc ، وبعد مدة أصبحت أشعر بخفقان في القلب، ذهبت إلى الطبيب، وقام بإجراء تخطيط، وقال لي: بأن دقات قلبي فعلا مرتفعة قليلا 94 دقة في الدقيقة، غير أنه طمأنني، وقمت بتحليل على الغدة، وفقر الدم، والنتائج كانت سليمة، ووصف لي normocardil، وفعلا أحسست بانخفاض الخفقان، لكني أصبحت دائما أتحسس نبضي، وفي وبعض الأحيان أشعر بالخفقان، كذلك أصبحت أخاف من أن تأتيني نوبة قلبية جراء هذا الخفقان، وهذا الشعور أصبح يلازمني رغم أنني متفوق في الدراسة، وأتعايش مع الآخرين بشكل عادي، لكن مع نفسي يراودني قلق دائم بشان هذا الأمر، لا أعرف ما هو تشخيص حالتي؟ وهل يمكن لهذا الخفقان أن يسبب نوبة قلبية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ skandar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك ما زلت في عمر صغير - أخي الكريم - عشرين سنة، وهي سن القلق والتوتر، وواضح أنك تعاني من قلق وتوتر ومخاوف، ولذلك تأثرت بما حدث لأحد أقربائك بسكتة قلبية توفي بسببها، وتعددت الأسباب والموت واحدا، وكل من عليها فان، وكل نفس ذائقة الموت، وإذا جاء أجل الإنسان فإنه لا يؤخر.

أخي الكريم: خفقان القلب لا يؤدي إلى السكتة القلبية، خفقان القلب قد يكون جزءا من قلق وتوتر، أي هو عرض بدني أو جسدي للقلق وللتوتر، وهذا واضح؛ لأنه يصاحبه دائما خوف شديد من تكراره، وخوفا من حصول سكتة قلبية، وهذا ما يحدث معك.

تعاني من قلق وتوتر، وتحتاج لعلاج، وهذا العلاج يكون بالاسترخاء، تحتاج إلى علاج نفسي لتعليمك كيفية الاسترخاء، إما عن طريق التنفس المتدرج -الزفير والشهيق - أو الاسترخاء عن طريق العضلات، بقبض وشد العضلات ثم إطلاقها، وبهذا يختفي القلق وتختفي الخفقان الشديد للقلب.

أيضا المشي مهم جدا، نصف ساعة يوميا في اليوم سوف يساعد لدرجة كبيرة على الاسترخاء، والانشغال عن هذا الشيء، والحمد لله أنت متفوق في الدراسة، وهذه محمدة، فأرجو الالتفات إلى الدراسة والرياضة والهوايات المختلفة التي تبعدك عن الانشغال بخفقان القلب.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات