ليس لدي حافز للنجاح، فما العمل؟

0 79

السؤال

السلام عليكم.

مرحبا إسلام ويب.

سأذكر لكم مشكلتي -بالتفصيل- التي أعاني منها في الحقيقة أنا كنت شخصا ناجحا للغاية في المذاكرة وفي نشاطاتي المختلفة، كنت شخصا مهووسا بالنجاح ومحفزا لأقصى درجة، لدرجة أنني أستيقظ يوميا الساعة 3 صباحا من أجل المذاكرة، كنت أحب المذاكرة، وكان التحفيز لدي عاليا، ومحبا ومهووسا بالنجاح.

لكن منذ فترة شهرين فجأة اختفى هذا الحافز، لم أعد أستطيع المذاكرة، وأصبحت شخصا فاشلا بشكل مفاجئ، ودرجاتي تراجعت للوراء، لم أعد أستطيع أن أستيقظ الساعة 3 صباحا بهمة كما كنت سابقا، أصبحت أستيقظ الساعة 7، وكذلك بشعور الضعف والتعب وإنهاك للغاية، رغم أنني أنام 8 ساعات.

رغم وجود أهداف، ورغم أنني أعطي نفسي استراحة كافية من المذاكرة، وحاولت وبحثت وأذكر نفسي بأهدافي، وللأسف غاب الحافز لدي، ولم أعد أطيق المذاكرة، شعوري أصبح كأنني رفعت راية الاستسلام، وأصبحت عاجزا عن مواصلة أهدافي، لأنه لا يوجد حافز، الرغبة والهوس في النجاح أصبح معدوما.

أريد منكم المساعدة، كيف أستعيد هذا الحافز، وأواصل نجاحي؟ فأنا من دون الحافز والرغبة في النجاح لا شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ King حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: التشدد في أي شيء يؤدي إلى نتائج عكسية، لذلك التشدد في القراءة والاستيقاظ في وقت مبكر جدا والهوس بالنجاح هذا ما أدى إلى ردة فعل عكسية، وإحباط وأعراض اكتئاب نفسي، فدائما - أخي الكريم - أحسن شيء الوسطية، يجب أن تذاكر وتنام وتأخذ قسطا كافيا من النوم، وتأخذ أوقاتا للراحة وللتسلية، ولا يمكن أن تقلب وقتك كله مذاكرة وجد.

تحتاج - أخي الكريم - إلى مراجعة أولوياتك الآن، إلى ترتيب وقتك، إلى أخذ قسط كاف من الراحة، وإن كان لا بد فيمكنك تناول بعض مضادات الاكتئاب لفترة حتى تستعيد أو تتغلب على هذه الأعراض الاكتئابية، وأفضل دواء في مثل سنك هو العقار الذي يسمى علميا (فلوكستين) ويسمى تجاريا (بروزاك)، وجرعته عشرون مليجراما، هو مضاد للاكتئاب ومنشط، ويستعمل كبسولة واحدة بعد الأكل، ويمكنك استعماله لفترة ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، ومن بعد ذلك التوقف عنه دون تدرج، و-إن شاء الله- ترجع إلى ما كنت عليه، ولكن - كما ذكرت لك - يجب عليك الاعتدال، وعدم الضغط على نفسك بشدة، فخير الأمور الوسط.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات