كيف أساعد نفسي في التخلص من الانطوائية والإحباط؟

0 88

السؤال

السلام عليكم.

في صغرى كنت لا أعلم لماذا لا أعرف أتحدث، وأخاف من الكلام أمام الناس، ولا أعرف كيف أكون صداقات مع زملاء المدرسة، ولكن بعدما انتهيت من سنين الدراسة بالجامعة ومعرفة الكثير من المعلومات، أعتقد السبب في هذا طريقة التربية الخاطئة التي تعرضت لها من أمي، واستقلالها لنا وتوبيخها، وهذه الصفات اكتسبتها بالطبع من مجتمعها، لا ألومها على ما حدث لي وكل ما أعاني منه الآن، ولكن لا أريد أن أكون هذه الشخصية السلبية بالمجتمع.

هذا بالطبع يؤثر على تعاملي مع الناس وتطويري من نفسي، لأني أكون صامتة تماما في أي جلسة تعليمية، وفي أي اجتماع مع الناس، يكون دمي ثقيلا، لأني لا أتحدث وأغمر المكان بالمرح، كما أني حساسة جدا، أشعر بأي شيء سلبي في نفسي، بدون أن يقول لي أحد ذلك، ويصيبني بالإحباط وأريد عزل نفسي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الانطوائية والعزلة تسبب صعوبة في خلق علاقات مع الآخرين والاندماج والتحدث معهم، والشعور بالدونية، والحساسية المفرطة، قد يكون سببها التربية في الصغر، وأحيانا لا يوجد سبب محدد.

على أي حال: الحمد لله أنك بدأت أولى خطوات العلاج، وهذه الخطوة هي أن نعرف مشاكلنا، فبدون معرفة المشكلة وتحديدها لا يمكن علاجها، فأنت بدأت بالخطوة الصحيحة، والتقدم إن شاء الله تعالى بعد ذلك للعلاج.

الأخت الكريمة: الآن يوجد برنامج نفسي متكامل لعلاج مشكلتك يسمى (تقوية الذات)، وهو يحتوي على مهارات تكتسبينها من خلال معالج نفسي، من خلال جلسات، في كل جلسة تعطين مهارات معينة لتنفيذها للتخلص من هذه الأشياء، ثم يتم مناقشة ما تم تنفيذه بدرجة كاملة، والإخفاق أين، وهكذا حتى تتخلصين من كل هذه السمات السالبة في شخصيتك.

إن لم تستطيعي التواصل مع معالج نفسي يستطيع أن يجعل لك هذا البرنامج، فيمكنك بنفسك أن تبدئي، ابدئي بالمواقف الصغيرة، كوني علاقة واحدة بسيطة مثلا مع صديقة، تحدثي معها، ثم بعد ذلك تتوسعي في الصداقات والمعرفة والمواجهة بتدرج، وستحصل إخفاقات في الأول، وسيحصل ضيق، وتحاولين التهرب مرة أخرى، لا تتهربي، واجهي ولكن بتؤدة وبانضباط، وإن شاء الله تتخلصين من هذه السمات وتعيشين حياة طبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات