أعيش حالة من التفكير ووجع الرأس عند الخصومة مع شخص!

0 78

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلما تحدث مشكلة بيني وبين شخص أضل فترة كبيرة وأنا وأفكر بالشخص، ويأتيني وجع رأس قوي، وأضل أفكر فيه، وأذهب أترجاه لنتصالح حتى لو كان هو الغلطان، وأضطر أذل نفسي، وأهين نفسي ليزول الوجع الذي برأسي.

والله أتعبتني هذه الحالة، لا أستطيع أن أواصل عملي، وأتعب من الحالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.

المشكلة التي تعاني منها - أخي الكريم - من وجهة نظري النفسية هي انعكاس لشخصيتك وأنك شخص حساس وتميل للكتمان، وهذا يؤدي إلى احتقان نفسي، والتوتر النفسي الداخلي يتحول إلى توتر عضلي، وأكثر عضلات الجسم التي تتأثر هي عضلات الرأس، لذا يأتيك وجع الرأس، وتكون مشغول جدا بالأمر.

فيا أخي الكريم: عبر عن نفسك، ولا تكتم، وأحسن التواصل الاجتماعي، وحاول أن تتقبل الناس كما هم لا كما تريد، وحاول أن تحسن إلى الآخرين، هذا - يا أخي الكريم - أمر طيب، والعفو من أجمل ما يمكن أن يتحلى به الإنسان خاصة إذا قارناه بالصبر، والله يحب المحسنين.

وأريدك - أخي الكريم - أيضا أن تطور علاقتك الاجتماعية الإيجابية، أن تتعرف على الصالحين من الناس، المشاركة في الواجبات الاجتماعية، وعدم التخلف عنها، الصلاة في وقتها - أخي الكريم - وزيارة المرضى، وزيارة الأهل وصلة الأرحام... هذا كله يفيدك كثيرا في مثل هذه الحالات.

وأنت تحتاج لدواء بسيط جدا مزيل للقلق، هنالك عقار يعرف باسم (سلبرايد)، ويسمى (دوجماتيل) أو (جمبريد)، وهو لا يحتاج لوصفة طبية، وسعره زهيد، جرعته هي أن تبدأ بكبسولة واحدة (خمسون مليجراما) ليلا لمدة أسبوع، ثم تجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر واحد، ثم كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

ويا أخي الكريم: سيكون أيضا من الجيد أن تمر على الطبيب - طبيب الأسرة مثلا أو الطبيب الباطني - لتجري بعض الفحوصات الطبية العامة، هذا لمجرد التأكد حول صحتك الجسدية، حتى وإن كنا نرى أن السبب هو القلق والتوتر وحساسية الشخصية، لكن الجسم والنفس لا ينفصلان، ونحن دائما نحرص على صحة الجانبين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات