أعاني من تقلبات المزاج واكتئاب وعدم الثقة بالنفس

0 59

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 27 سنة، أعاني من تقلبات بالمزاج، حيث أشعر باكتئاب وعدم الثقة بالنفس، وعدم الرغبة بالحياة والقلق، وشتات الذهن والاضطهاد، وإحساس أن معظم من حولي يتعاملون معي بسخرية وانتقاد.

بعدها بلحظات أشعر بجزء من السعادة والطمأنينة، والإقبال على الحياة، والمزاج المعتدل إلى حد ما.

ذهبت لأطباء نفسيين فوصفوا لي أدوية اكتئاب كثيرة، وأصابتني بالبلادة وعدم التركيز والقلق، فأوقفتها، وعندما قرأت في موقعكم لاحظت بعض الحالات مثل حالتي، وكيفية تشخيصها بواسطتكم، فأصبحت أرى أني أعاني من اضطراب ثنائي القطب، وأخذت دواء ريسبردال فقط بجرعة 1 مجم لمدة أسبوع، ثم زودتها ل 2 مجم لمدة أسبوعين، وأصبحت أشعر بالقلق، وملل الجلوس، فرجعت لجرعة 1 مجم ليلا، آخذها لمدة أسبوعين.

أصبحت أشعر شعورا جيدا بثبات المزاج إلى حد كبير، مع بعض قلة التركيز.

إلى متى أستمر على هذا الدواء؟ الجرعة 1مجم، ومتى أوقفه؟ وهل قلة التركيز ستزول مع الوقت؟ وهل أدعمه بدواء آخر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ashrf Hassan Aliy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تقلبات المزاج لا تعني اضطراب المزاج ثنائي القطبية، فهذان شيئان مختلفان تماما.

لا يمكن للشخص أن يشخص نفسه حتى وإن كان طبيبا، لابد أن يقابل الشخص طبيبا نفسيا، وحتى إن لم توفق في العلاج المناسب فهذا لا يعني أنه لا يمكن تشخيصك تشخيصا صحيحا، من خلال التاريخ المرضي، ومن خلال المقابلة الشخصية، حتى يتم كشف الحالة العقلية.

من استشارتك هذه – أخي الكريم – أنا لا أستشف أن ما تعاني منه هو اضطراب الوجداني ثنائي القطبية، الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية – أخي الكريم – يأتي في شكل نوبات صريحة، نوبات هوس صريحة، لها أعراضها المعروفة من مزاج منفتح، وزيادة حركة، وعدم نوم، وكلام كثير.

إنها حالة تستمر لفترة من الزمن قد تكن عدة أشهر، ثم يرجع الشخص إلى حالته الطبيعية، وتأتي أحيانا نوبات اكتئاب من حزن شديد وفقدان الرغبة في الحياة وعدم النوم، وفقدان الوزن، وعدم شهية للطعام، وتستمر أيضا هذه لعدة أشهر، ولا يعتبر هذا تقلبا في المزاج، وهذا مهم جدا – أخي الكريم – وتقلبات المزاج قد تصاحب مشاكل الشخصية وقد تكون تشخيصا في حد ذاتها.

لذلك – أخي الكريم – أنصحك بشدة بعدم تشخيص نفسك، وأنصحك بالتواصل مع طبيب نفسي، وحتى لو تحسنت على الرزبريادال فيمكن تحسنت عليه لعدة عوامل، وليس لأنك تعاني من اضطراب المزاج ثنائي القطبية، والرزبريادال هو في المقام الأول مضاد للذهان، وإن كانت به خاصية مثبتات المزاج، ولكنه لا يستعمل بصورة روتينية كمثبت للمزاج، فأنصحك بشدة بالتواصل مع طبيب نفسي، وحتى إخباره بالتحسن على الرزبريادال، وسوف يقوم بإسداء النصح إليك، هل تستمر عليه أو بأي جرعة ولأي مدة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات