أتحسس من الأصوات خلال فترة نومي وأصاب بالقلق بشكل كبير.

0 63

السؤال

السلام عليكم.

عانيت فترة من عدم القدرة على الدخول بالنوم، ومن بعد هذه الفترة أصبحت قلقة، وأفكر بكل ما قد يعكر صفو نومي، فأنا -ولله الحمد- أنام بما يقارب 7 ساعات، وأحيانا 10 ساعات يوميا، ولكن أي صوت قد يقلقني ويحزنني، وأظن أنني لن أستطيع النوم بسببه، فيتعكر مزاجي طول اليوم حتى وأن كنت نمت بشكل جيد!

ومؤخرا أصبحت أنزعج من صوت العصافير، فأصبح يؤرقني، وأخاف أن لا أستطيع النوم بسبب أصواتها، وأشعر بالضيق الشديد منه، كما أنني بالغت في حرصي علي تجنب صوتها، حيث انتقلت من غرفتي إلى غرفة أخرى؛ حتى لا أسمعها تحسبا بأنها سوف تقلقني، وبسببها لن أنام، ومن ثم سوف أصاب بالمرض وإلى أخره من أفكار سوداوية، وأشعر بالذنب لأن لا أحد ينزعج من صوتها سواي، وأنني غير طبيعية فتتضخم المشكلة أكبر، وأصاب بالقلق بشكل أكبر، ولا أعلم ما الحل الرشيد، وكيف أتخلص من حساسيتي من الأصوات وربطها على أنني لن أستطيع النوم بسببها؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ noufi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصعوبة في الدخول إلى النوم والانزعاج من الأصوات البسيطة حتى لو كانت أصوات العصافير كما ذكرت ما هي إلا علامة من علامات القلق والتوتر النفسي، ويقول بعض الذين يتوترون أو يصبحون قلقين ومتوترين نفسيا أن أصوات الأطفال ولعبهم الهادئ يزعجنا بصورة كبيرة جدا ونكاد نتعصب عليهم حتى ولو كانوا أطفالهم، فإذا الانزعاج من الأصوات الرقيقة التي لا تزعج عادة هذا من أكثر علامات القلق والتوتر.

والحمدلله تحسن نومك ولكن طالما هذا الانزعاج موجود فهذا يعني أنك ما زالت قلقة ومتوترة، وتحتاجين إلى تدخل علاجي ويمكن أن يكون العلاج نفسيا -يا أختي الكريمة- بتعلم الاسترخاء، لأن أنجح وسائل العلاج النفسي للقلق والتوتر هو العلاج بالاسترخاء، لأن الشخص إذا تعلم الاسترخاء فهذا يطرد التوتر تلقائيا، لأن الضدين لا يجتمعان، فلا يمكن أن يكون الشخص مسترخيا وقلقا في نفس الوقت، فتعلم الاسترخاء عن طريق الاسترخاء أما عن طريق التنفس أو عن طريق الاسترخاء العضلي يساعد كثيرا في خفض التوتر والقلق، ثانيا: هناك أشياء يمكن أن تفعلينها وهي الرياضة، وبالذات إذا استطعت أن تزاولين رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا فهذا يؤدي إلى الاسترخاء بدرجة كبيرة -يا أختي الكريمة-. ويمكنك أن تجربي تمارين الاسترخاء في هذه الاستشارة: (2136015)، كما يمكنك المحافظة على أذكار النوم فإنها تعينك في خفض التوتر بإذن الله: (277975).

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات