أخي مختل عقليا، فهل تنفعه مضادات الذهان؟

0 76

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أستشيركم بخصوص أخي الذي يبلغ من العمر ٣٠ سنة، أتعبنا كثيرا منذ صغره، فهو أبكم لا يتكلم وغير عاقل، كان في صغره يضرب أمه وأخواته، ولكن الآن لا يضرب أحدا إلا نادرا جدا.

ذهبنا به للكثير من المشائخ، لأنه وقع من أمي عندما كان رضيعا في الحمام، المشائخ يقولون إنه ممسوس، وذهبنا به أيضا لطبيب، وقال: إنه مختل عقليا، وأعطاه أدوية، ولكنها أتعبته من أول يوم، فتوقفنا عن إعطائه.

المشكلة أنه يؤذي الجيران، فنضطر لغلق باب المنزل علينا، هو يأخذ الآن قرص كلوزابكس ٢٥ مرتين في اليوم، ولكنه مع الوقت أصبح لا يفيد كثيرا في تنويمه لكنه يهدئه، فهل تنفع معه مضادات الذهان؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح من سردك للقصة أن أخاك يعاني من تخلف عقلي، أو صعوبات التعلم، وأهم شيء إذا كانت هناك طريقة أن يجرى له اختبار الذكاء لمعرفة مستوى ذكائه، لأنه وفقا لذلك قد توضع الخطة العلاجية.

العلاج – أخي الكريم – في الأساس: طبعا التخلف العقلي ليس علاجا دوائيا أو علاجا نفسيا، ولكن هناك أشياء تقلل من الاضطرابات السلوكية المصاحبة لهذا الشيء، وأهمها طبعا العلاجات السلوكية، حيث يحفز السلوك الذي يراد له أن يستمر – أي السلوك الطيب – ويتم تجاهل السلوك السيء، مثل إيذاء الآخرين وضربهم، يحفز عندما يأتي بشيء طيب.

الشيء الآخر: الأدوية هنا تلعب دورا ثانويا فقط للسيطرة على العنف أو عدم النوم، وأتفق معك مضادات الذهان قد تكون مفيدة، مثلا الـ (رزبريادون) واحد مليجرام أو اثنين مليجرام يوميا قد تقلل كثيرا جدا من آثار العنف والسلوك غير السوي المصاحب لهذا الشيء.

وقد يحتاج هذا الأخ إلى مركز من مراكز التأهيل، هناك بعض المراكز في ذلك الشأن، خاصة للأطفال، ولكن مراكز للكبار قد تكون هناك صعوبة في إيجاد مركز، ولكن إذا وجدتم مركزا فهناك مراكز تعني بهذا النوع من الاختلالات العقلية، ولهم أخصائيون نفسيون يعرفون كيفية التعامل مع مثل هذا السلوك ومحاولة إصلاحه أو التقليل من ضرره بدرجة كبيرة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات