هل للقلق علاقة بآلام الجهاز الهضمي؟

0 62

السؤال

السلام عليكم.
أود أن أتوجه أولا بالشكر الجزيل إلى الدكتور/ محمد عبد العليم، مريض الهلع والقلق العام من يمكنه أن يعلم ما يكنه المريض للطبيب النفسي من مشاعر بعد الشفاء من معاناة يصعب وصفها، فقد تابعت نصائحه ونصائح الطبيب النفسي الخاص بشكل دقيق (باستثناء تمارين الاسترخاء التي أغفل عنها دائما), بتناول الديروكسات جرعة 20 مغ كل يوم مدة عام، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وقد زالت -والحمد لله- نوبات الهلع تماما، وكذلك اختفى خفقان القلب المفاجئ (الذي لا يصل إلى درجة نوبة الهلع)، وتخلصت من الرهاب الاجتماعي، وصرت أستخدم وسائل النقل العمومي دون شعور بالفزع.

وزالت أعراض ضيق التنفس، وغازات البطن بنسبة 90 بالمائة، وزالت اضطرابات الجهاز الهضمي بنسبة 80 بالمائة، وأنا مقبل الآن على العودة إلى الدراسة، والبداية في مسيرة رياضية بإحدى نوادي الفنون القتالية.

والمشكل الوحيد الذي تبقى لي هو خفقان المعدة, فمعدتي تخفق بشكل شبه دائم، مع إمساك بسيط في كل يوم، والخفقان تنخفض حدته قليلا بعد الأكل، وما يمنع عني الشعور بالذعر أنني قرأت بأن الجهاز الهضمي هو أسرع الأجهزة تأثرا بالقلق، والمنطقي أن يكون آخر الأجهزة قدرة على الشفاء.

ملاحظة: لي عادة سيئة منذ سنوات وهي التمدد على البطن لساعات طويلة في اليوم، ولا أعلم إذا كانت على علاقة بخفقان المعدة أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبد الحميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على كلماتك الطيبة، وأنا سعيد أن أعرف أنك قد وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا من التحسن العلاجي، فأسأل الله تعالى لك ولنا العافية من كل بلية، ونسأله تعالى كمال العافية ودوام العافية والشكر على العافية.

أخي الكريم: يجب أن تحيد أو تغير من مسارك العلاجي، كن دائما متفائلا، كن دائما إيجابيا، نظم وقتك، مارس الرياضة، طور مهاراتك ... هذه وسائل علاجية ممتازة.

ما تحس به من خفقان في منطقة العمدة هو ناتج من قلقك، أنت تعاني من قلق وتكثر من رقابة ذاتك ووظائف جسدك الفسيولوجية. المعدة محاطة بعدد كبير من الشرايين، والإنسان قد يتحسس النبض في تلك المنطقة، خاصة إذا كان لديه ميول للقلق، هذا يعالج من خلال تطبيق التمارين الاسترخائية، وأنت لم تطبقها فيما ذكرت، فأرجو – أخي الكريم – أن ترجع لاستشارة إسلام ويب والتي رقمها (2136015) وتطبق هذه التمارين بدقة.

كما أرجو أن تنام بالصورة المناسبة، نم على شقك الأيمن، ولا تنسى أذكار النوم أبدا. ممارسة الرياضة بصورة مكثفة ومتواصلة يساعدك كثيرا. ولا مانع أن تستعمل جرعة بسيطة من عقار (إندرال)، عشرة إلى عشرين مليجراما يوميا عند اللزوم، أعتقد أن ذلك سوف يساعدك كثيرا.

التمدد على البطن لا ليس له علاقة بحالة الخفقان التي تأتيك، فهو نوع من القلق. أنت تلاحظ حركة الشريين المحيطة بالمعدة، وهذه ظاهرة جيدة، هذا دليل على أن الدم يسير، وأن الشرايين في حالة صحية وتشريحية سليمة.

فالأمر حقيقة ليس مزعجا وليس مخيفا، فأرجو أن تتبع ما ذكرته لك، وتابع نفس مساراتك العلاجية السابقة.

أسأل الله لك العافية والشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات