أعاني من الخوف من الأماكن المغلقة والمزدحمة، فهل من علاج لحالتي؟

0 73

السؤال

السلام عليكم..

عندي مشكله تكاد تقتلني، وهي الخوف من الأماكن المغلقة والمزدحمة، أنا شاب عمري 23سنة، وأخاف من الأماكن المغلقة حتى لو جلست في بيت أحد أتفقد الأبواب، حيث يجب أن تكون مفتوحة، وإلا سأخرج، حتى المصاعد أخاف أن تقفل علي.

حاولت تقبل الوضع نفس الناس، ولكن دون جدوى، حتى يئست من حياتي، وحاولت السفر ولكن أخاف من ركوب الطائرة، حيث أحس بجفاف الفم والريق، وأحس أني سأموت، مع العلم أني لا أخاف من الموت كثيرا.

تعبت من هذه المشكلة، أتمنى إعطائي جوابا واضحا وصريحا في حالتي هل لها علاج؟ وهل يمكن أن أعيش حياتي كباقي الناس؟ وما هي الأسباب التي جعلتني هكذا؟ كما أني لا أستطيع زيارة طبيب نفسي.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تعاني منه – أخي الكريم – يسمى رهاب الأماكن المغلقة، أو الكلوستروفوبيا/Claustrophobia، وهو من الرهابات المعروفة، وعلاجه إما أن يكون دوائيا أو علاجا سلوكيا، ويفضل دائما العلاج السلوكي في علاج رهاب الأماكن المغلقة، إذ يتم تعرضك للأماكن المغلقة بالتدرج، وبطريقة منظمة ومنضبطة، ويسمى هذا العلاج بالعلاج السلوكي المعرفي، وهذا العلاج يؤتي نتائج طيبة، ويجعل الشخص يتخلص من هذا الرهاب ويعود إلى حالته الطبيعية، وإلا فهناك أيضا أدوية مفيدة، وبالذات أدوية الـ (SSRIS)، وقد يكون من ضمن هذه الأدوية هو الدواء الذي يعرف باسم (سيرترالين)، سيرترالين خمسين مليجراما، ابدأ بنصف حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وانتظر مرور ستة أسابيع حتى تبدأ في التخلص من هذه الأعراض.

قم بالمواجهة – أخي الكريم – ولا تتهرب من هذه الأماكن التي تحدث لك فيها المخاوف، وإن شاء الله تتخلص منها، وبعد ذلك عليك بالاستمرار فلي الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى لا تعود أعراض رهاب الأماكن المغلقة مرة أخرى، وبعد مرور ستة أشهر، وبعد اختفاء هذه الأعراض يمكنك أن تتوقف عن الدواء بالتدرج، بأن تسحب ربع الجرعة أسبوعيا حتى يتم التوقف منه تماما.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات